قال عبد الرحمن شاهين -المتحدث باسم وزارة الصحة- إن التسمم الناتج عن أكل الفسيخ يرجع إلي طريقة تحضيره التي غالبا ما تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلة وجود الملح بالفسيخ، مشيراً إلي أن البعض يستخدمون الأسماك الطافية علي سطح الماء والتي ماتت وتعرضت لأشعة الشمس وبدأت تنتفخ وتتحلل وأصبحت ذات رائحة كريهة ثم يضيفون عليها القليل من الملح لبيعها علي أنها فسيخ بعد ثلاثة أو أربعة أيام، مؤكداً أن السموم الموجودة بالفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها في الإنسان إلا إذا تعرض الفسيخ لدرجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة عشر دقائق مثل القلي في الزيت. وحذر أطباء الجهاز الهضمي والكبد المواطنين من تناول الأسماك المملحة والكعك بكميات كبيرة خلال أيام عيد الفطر، لافتين إلي تسببها في الإصابة بنزلات معوية شديدة والتسمم خاصة بعد فترات الصيام الطويلة. في سياق متصل، حذرت وزارة الصحة المواطنين من تناول أسماك الفسيخ نهائيا أثناء عيد الفطر لما يمثله من خطر داهم علي الصحة قد يصل إلي الشلل التام أو الوفاة. من جهته، أكد نصر السيد-مساعد وزيرالصحة للشئون الوقائية- استهلاك مصل مضاد للسم الناتج عن أكل الفسيخ بمبلغ حوالي مليون جنيه في العام الماضي..وقال إن الأعراض الأولي للتسمم تظهر بعد مرورمن 8 إلي 12 ساعة من تناول الفسيخ وهي عبارة عن زغللة في العين وازدواجية في الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة في الكلام والبلع، وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلي باقي الجسم، بالإضافة إلي ضيق بالتنفس وفشل في وظائف التنفس من الممكن أن تؤدي إلي الوفاة.