ربما اسمه البسيط «قصة حب» هو ما لم يلفت الأنظار إليه، في ظل صراع يحاول الجميع لفت النظر فيه حتي ولو بتزويج البطلة لخمسة أشخاص أو موت عائلة البطل كلها حتي يكون وحيدًا في الحياة ثم يصمد في مفاجأة للمشاهدين! ولكن المسلسل يخرج بشكل جيد ويقدم في كل حلقة حكايات مسلية حقيقية من الحياة لشخصيات نعرفها جميعًا ونقابلها في حياتنا اليومية، وقد وعي صناع المسلسل للفرق بين البساطة والتجمد في الأحداث، فلا يجب أن يكون المسلسل ذا أحداث منعدمة والأبطال ذوي أصوات منخفضة وانفعالات معدومة حتي يكون المسلسل بسيطًا، ف«قصة حب» يقدم حكايات أسرية بدون فذلكة.. يقدمها كل ممثل في المسلسل عن معرفة بحدود شخصيته، فنري خطوطاَ درامية متشابكة لعائلة «ياسين» الأخ الأكبر لعدة إخوة، يرثون فيللا من والدهم وتحدث بينهم مشكلة في توزيع الميراث بسبب رغبة بعضهم في بيع الفيللا، بينما يعيش فيها «ياسين» الأخ الأكبر فيصبح هو المستفيد الوحيد منها، وتعيش معه الأخت الصغري «مني هلا» التي تعمل كممثلة وهي مطلقة من زوجها، نري في الحلقة الخامسة والعشرين حالة القلق بين «ياسين» و«رحمة» التي تجسدها «بسمة»، بعد رغبتهما في الزواج ولكن ذلك يقابله الخوف من رد فعل ابن «رحمة» من زواج سابق، خاصة أن هذا الإبن متطرف دينيًا ويسبب الكثير من المشاكل، ونري أيضًا جانبًا من النميمة المعروفة بين العائلات والأصدقاء، فنري «انتصار» وهي تقول لزوجها إنها كانت تتوقع أن يفعل زوج أخته شيئًِا ما غير قانوني بسبب ظهور الكثير من النقود معه فجأة، ثم تذهب لأخته نفسها لتقول لها إن زوجها كان مثل الطفل الصغير عندما اشتري لهم التليفزيون الجديد في فرحته به، وأنه لولا حاجته للمال لما قام بعمل عمليات مخالفة للقانون في إطار عمله كطبيب، ثم نري النميمة بين الأخت الصغري «مني هلا» وصديقاتها حول طليقها، الذي زاغت عينه كرجل إلي امرأة أخري ككل الرجال، وأنه هو من خسر، وبمجرد رحيل «مني هلا» يتحدثان عن أنها تشعر بالغيرة من «المقلب» الذي أخذته من طليقها وتنتهي الحلقة بخلاف كبير بين «ياسين» وأخيه الضابط، والذي يجسد شخصيته «خالد سرحان» بعد إصرار «سرحان»، علي بيع الفيللا التي يتضمنها الميراث حتي يستفيد من ثمنها بدلاً من أن يستفيد منها «ياسين» فقط، وينتهي الحوار بمشادة ثم بصفعة من ياسين لأخيه الضابط الصغير.