تسود النقابة العامة للمحامين بالقاهرة ونقابة المحامين الفرعية بالغربية حالة من التوتر؛ حيث ينتظر المحامون يوم الأحد القادم قرار محكمة جنح مستأنف أول طنطا برئاسة المستشار مصطفي إمبابي في قضية محاميي طنطا إيهاب الساعي ومصطفي فتوح المحكوم عليهما بالسجن لخمس سنوات بتهمة الاعتداء علي مدير نيابة طنطا باسم أبو الروس وسط توقعات بتخفيف الحكم الصادر عن محكمة جنح أول طنطا - أول درجة - ضدهما بالحبس خمس سنوات مع الشغل. وقبل أيام قليلة من الحكم بدأ عدد من المحامين أعضاء لجنة الدفاع عن كرامة المحاماة الاعتصام داخل مقر النقابة العامة، وتظاهر أمس العشرات منهم أمام النقابة العامة بالقاهرة وهددوا بجمع التوقيعات لسحب الثقة من المجلس في حالة استمرار حبس إيهاب الساعي ومصطفي فتوح المحكوم عليهما بالسجن خمس سنوات. وقال ربيع الملواني عضو اللجنة إن المحامين يشعرون بتخاذل المجلس وعدم اتخاذ أي ردود فعل إيجابية ضد تعنت القضاة، وأضاف أن اللجنة ستقوم بحملة توقيعات لسحب الثقة من حمدي خليفة ومجلس النقابة. وأكد «الملواني» أن هناك تصعيداً من جانب المحامين من خلال وقفة حاشدة سيتم تنظيمها يوم السبت القادم بالنقابة العامة؛ بالإضافة إلي مسيرة ووقفة أمام محكمة استئناف طنطا يوم الأحد خلال جلسة النطق بالحكم. وحضر إلي مقر النقابة العامة بالقاهرة كل من وائل الساعي، شقيق إيهاب الساعي، ووالد المحامي مصطفي فتوح، وكشف وائل الساعي أن شقيقه فقد القدرة علي النطق تماما وامتنع عن تناول الطعام إثر تعرضه لصدمة عصبية ونفسية مع اقتراب موعد جلسة النطق بالحكم في الاستئناف المقدم منه ومن المحامي مصطفي فتوح. وقال الساعي إنه اكتشف الامر خلال زيارته لشقيقه، مشيراً إلي أنه طلب من إدارة سجن دمنهور استدعاء الأطباء الذين أكدوا أنه فقد القدرة علي النطق بسبب تعرضه لصدمة نفسية وعصبية. يذكر أن محكمة أول درجة بجنح أول طنطا كانت قد أصدرت حكمها الشهير ضد كل من إيهاب ساعي الدين ومصطفي فتوح - المحاميين - بالسجن 5 سنوات مع الشغل وتغريمهما مالياً بتهمة الاعتداء علي باسم أبو الروس - مدير نيابة ثان طنطا - داخل مكتبه يوم 5 يونيو الماضي، وهو الحكم الذي تسبب في اشتعال أزمة عنيفة بين المحامين والقضاة.