أختلف تماماً مع جماعة الإخوان المسلمين اللي زعلانين ومضايقين وغضبانين وقرفانين من مسلسل «الجماعة» لأنه المسلسل بيظهر الجماعة علي إنهم انتهازيين ومفسدين ومتعصبين ومغرورين ومزورين وعلي عكس كل التصورات وأصوات الإخوان اللي بتنادي بالهجوم علي المؤلف والكاتب وحيد حامد، شايف إن اللي لازم يطالب بحقه في إهدار دم وحيد حامد هو الحزب الوطني مش جماعة الإخوان، ولو كنت مسئول في جماعة الإخوان لأعطيت وحيد حامد وساماً أو منحته لقب المرشد الشرفي للجماعة علشان المسلسل اللي بيظهر الجماعة بهذا الشكل السيئ من وجهة نظرهم أكبر دعاية مضادة للدولة والحزب الوطني..ليه بقي ؟ لأن المسلسل اللي زي مابيقولوا طلّع الإخوان فاسدين وانتهازيين وتجار دين ومع ذلك جماعة الإخوان لمت كل الناس حولها واستطاعوا تجنيد الشباب والسيطرة علي العقول وتجييش الآلاف في المظاهرات والانتخابات وكل المعارك الأخري..طيب لما الجماعة بهذا السوء والناس مصرة علي إنها تروح لهم ومعندهمش بديل إلا هما ومش شايفين حد ثاني ينقذهم إلا الإخوان، ده معناه ايه؟ إن الإخوان الظلمة المفتريين الفاسدين المغرورين بكل الصفات دي أرحم بكتير من الناس التانية.. يعني الإخوان بكل صفاتهم السيئة الناس لقيت إنهم برضه أرحم من الحزب الوطني..طيب والنبي لما الناس تروح للفاسدين والانتهازيين وتجار الدين من وجهة نظر الكاتب وتسيب الناس التانية يبقي الناس التانية دي شكلها إيه.. أكيد شيوخ منصر وقطاع طرق وحرامية أراضي.. علي فكرة مش أنا اللي بقول الكلام ده إنما المسلسل اللي بيقول، علشان كده أنا شايف إن المسلسل ده مكسب لجماعة الإخوان ودعاية كبيرة ولو الإخوان بيفكروا بجد لازم يعرضوه في كل القنوات الفضائية لأن الاتهام الحقيقي مش للإخوان، وأحسن حاجة في المسلسل الحوار اللي دار بين وكيل النيابة والطالب الغلبان اللي قال لوكيل النيابة إنه مش إخوانجي لكن بيشجع الإخوان علشان مش عارف ياكل ولا يشرب ولا لاقي شغل وهو ده مربط الفرس.. ياسادة الإخوان أو أي جماعة أو حزب بيكبروا طالما فيه فقر وظلم وافتراء وده اللي حصل في مصر الجماعة ظهرت وبتقوي وحتقوي علشان عندنا حزب وهمي اسمه الحزب الوطني مسيطر عليه أفسد خلق الله وأسوأ عناصر في مصر، وكل ما يحاول حد محترم يطردوه ويبعدوه ويطلعوه بفضيحة ويروحوا يجيبوا العناصر السيئة اللي زيهم ويقولوا تطوير وإصلاح.. الجماعة كبرت وترعرعت تحت رعاية الحزب الوطني وبمباركة منه وبأفعاله، وأؤكد أنهم حيسلموا لهم الحكم كمان وبعدين احنا حنضحك علي بعض ليه؟!.. مش الجماعة والحزب اتضح إنهم كاموا عاملين صفقة مع بعض الانتخابات اللي فاتت.. مسلسل الجماعة هو كشف فاضح لخطايا الدولة والحزب الحاكم بعد العقول ما غابت واللعب بالدين سيطر في غياب العدل والشفافية.. واللجوء لربنا يكون هو الطريق الوحيد للخلاص لأن الناس مش لاقية حد تروح له يدافع عنهم ويجيب لهم حقوقهم ويحل مشاكلهم.. مسلسل الجماعة من وجهة نظري وثيقة إدانة من وحيد حامد للدولة والنظام لأن الإخوان لو كانوا فاسدين، فالسؤال: مين اللي ساعد علي انتشار جماعة الفاسدين والانتهازيين وتجار الدين وسط الناس؟!.. سؤال بريء عايز أعرف إجابته والمؤكد لو كنت ساكن في حارة ورحت أحتمي بواحد فاسد أكيد حاكون هربان من واحد أفسد منه.. الإخوان مش هما المتهمين.. المتهم الحقيقي هو الحزب الوطني والحكومة اللي خربوا ودمروا وأفسدوا وأهدروا حقوق الشعب والمواطنين وبعد كده بيقولوا إن الإخوان بيضحكوا علي الناس..عندما يغيب دور الدولة في الحفاظ علي حقوق المواطن وتحقيق أمنه وتوفير لقمة عيشه يصبح كل شيء مباحاً وبالتالي تجارة الدين تكون أحد المباحات وليست المحظورات..عرفتوا ليه الجاعة بريئة والحكومة متهمة؟!.