عزيزي «سبعاوي».. نحن مدينون بالإعتذار لك.. حيث ظللنا نضحك عليك طوال الفيلم.. واعتبرنا مكنتك اللي مستنيها تطلع قماش إفيه كوميدي.. ونظرنا إلي إحترامك للوقت وتنظيمك له وتقديرك لقيمته نظرة ساخرة.. وتعاملنا مع عشقك لعملك وتفانيك فيه وإخلاصك له علي أنه جنون ولسعان.. وسخرنا من عدم قدرتك علي التواصل الإجتماعي من فرط استغراقك في عالمك الخاص شأنك في ذلك شأن جميع العباقرة.. واستسلمنا لذلك التابوه السينمائي المصري الفلكلوري المتوارث والذي ينص علي أنه شخصية المخترع أو العالم المستغرق في علمه أو العبقري عموماً هي شخصية كوميدية ولاسعه ومسخرة وينبغي عليها أن تثير الضحك! عزيزي «سبعاوي».. لقد أصبحنا شعباً لا يقدر أهمية الوقت - بأمارة مواعيدنا اللي بنديها بعد الضهرأو قبل المغرب - كما أصبح العثور علي شخص يحب عمله بجد ويتفاني فيه أشبه بالبحث عن إبره في وسط كومة قش - بأمارة السادة المسئولين «أو غير المسئولين» عن متحف محمد محمود خليل- هذا طبعاً بالإضافه إلي إنعدام التواصل الإجتماعي الحقيقي - بأمارة الفاس بوك والموبايل- كل هذا ولا زلنا نضحك عليك كلما رأينا الفيلم.. علي الرغم من أن مجهوداتك قد أثمرت في النهايه ومكنتك بالفعل طلعت قماش.. بينما مكنتنا التي لم نخترعها حتي الآن أساساً.. لسه ما طلعتش أي قماش.. لهذا.. عزيزي «سبعاوي».. إحنا آسفين !