كشف تراجع نادي الزمالك عن تصعيد موقفه في أزمة «جدو» وموافقة ممدوح عباس - رئيس نادي الزمالك - حل الأمر بشكل ودي الضعف الواضح داخل المجلس الأبيض الذي أصبح شبيهاً بالمعلم حنفي في فيلم «ابن حميدو» وعبارته الشهيرة «خلاص هتنزل المرة دي» لذلك فشل المجلس في كل القضايا التي خاضها منذ انتخابه في مايو 2009 ولم يحقق أي إنجازات تذكر، الأمر الذي أشعل نار الغضب لدي الجماهير البيضاء التي بدت غير واثقة من قدرة المجلس الحالي في الوصول لأحلام الجماهير في الوصول بالنادي للمكانة العريقة التي يستحقها مع الفشل الذريع في الحصول علي حقوق النادي خاصة أن أزمة جدو لم تكن الأخيرة بعد فشل إدارة النادي في الوصول لحل في مشكلة مباراة حرس الحدود الموسم الماضي بجانب أزمة قرارات مباراة الزمالك والشرطة والظلم الكبير الواقع علي الفريق بجانب تجديد عقود نجوم الفريق بمبالغ فلكية خاصة شيكابالا الذي قام مؤخرا بتجديد عقده. وجاء إنهاء أزمة «جدو» بشكل ودي وموافقة مجلس الزمالك علي دفع مليون و 200 ألف جنيه الغرامة الموقعة علي اللاعب رغم حصول الزمالك علي جميع الأوراق والمستندات التي تدين اللاعب سواء العقود التي وقعها اللاعب لنادي الزمالك وأحقية النادي في التعاقد معه بجانب وجود عقود تؤكد عدم أحقية توقيع عقوده مع نادي الزمالك لينتقل اللاعب بكل سهولة للأهلي لينسحب الزمالك من الأمر بشكل ودي بعد أن استمرت الأزمة لمدة 7 أشهر كاملة لتضيع إدارة النادي حقوقها خاصة أن انسحاب الزمالك في ذلك التوقيت أمر يدين المجلس خاصة مع الإصرار علي البقاء في القضية. الغريب أن إدارة الزمالك ضحت ب 30 مليون جنيه الشرط الجزائي الموجود في عقد اللاعب مع النادي واكتفت بالدخول مع اللاعب في أزمة حول حصوله علي مليون و 200 ألف جنيه خاصة أن عقد اللاعب قانوني وكان من الممكن أن يصل الأمر للفيفا ويحصل الزمالك علي حقوقه كاملة ولكن الإدارة أرادت أن توصل الأمر للقضاء. والمثير أن ممدوح عباس - رئيس نادي الزمالك - وافق علي الحل الودي بعد الاتفاق بينه ومسئولي الأهلي علي أن يقوم اللاعب بتقديم الاعتذار الرسمي لنادي الزمالك والاعتذار لحازم إمام عضو مجلس الإدارة. وكانت بداية فشل المجلس الحالي مع أزمة مباراة الزمالك وحرس الحدود بعد تنازل الزمالك عن حقوقه بعد مشاركة أحمد عيد عبدالملك غير القانونية في المباراة وتصعيد الموقف للفيفا كان يضمن حصول الزمالك علي نقاط المباراة وتنازلت إدارة الزمالك عن جميع حقوقها في الأمر واتهمت اتحاد الكرة في البداية دون تصعيد الموقف، رغم أن المجلس الأبيض ملأ الدنيا تصريحات بأنه لن يتنازل عن حقوقه ورفع شعار «لا تراجع ولا استسلام» لكن في النهاية تماماً ما يفعل المعلم حنفي «خلاص هتنزل المرة دي». واستمر فشل مجلس الإدارة الحالي في السقوط بعد قرارات اتحاد الكرة الغريبة في مباراة الشرطة بسبب ضعفه ودفع الفريق الثمن من ضعف مجلس الإدارة بالعقوبات التي وقعت علي حازم إمام والتي وصلت إلي 8 مباريات وعلاء علي 4 مباريات ومنع إبراهيم حسن من دخول الملاعب. وتواصل سيناريو الفشل الذريع لمجلس عباس بعد فشله في التعاقد مع صفقات سوبر في الموسم الجديد وضياع صفقات حسام غالي ومحمد شوقي ومحمود أبوالسعود للأهلي والاكتفاء بالتعاقد مع عناصر لا تزيد في مستواها عن العناصر الموجودة في الفريق الحالي بجانب القيام بتجديد عقد شيكابالا - صانع ألعاب الفريق - مقابل 24 مليون جنيه، الأمر الذي أثار فتنة كبيرة داخل صفوف الفريق خاصة أنه لا يوجد لاعب في مصر يحصل علي هذا المبلغ الكبير رغم أن اللاعب لم يحقق أي بطولة للنادي في السنوات الأخيرة. ولم يتوقف فشل إدارة الزمالك علي الجانب الكروي فقط بل امتد الأمر لفشل المجلس في افتتاح الصالة المغطاة بشكل رسمي لوجود عيوب كثيرة موجودة في الصالة وفي حالة افتتاحها يعني وجود مخالفات مالية تدين المجلس الحالي بجانب عدم الانتهاء من المبني الاجتماعي الجديد والاكتفاء بوضع حجر الأساس الذي أصبح مثل النصب التذكاري.