أكدت تحريات مباحث قسم أول طنطا أن سائق ميكروباص الموت الذي سقط بترعة الملاحة بطنطا يوم الثلاثاء الماضي بالطريق الفرعي «طنطا كفر مسعود» والذي أودي بحياة 11 شخصاً وإصابة 4 آخرين بإصابات خطيرة هو صبي صغير لم يتجاوز عمره 14 عاماً، وكان يسير بسرعة جنونية، مما أدي لعدم تمكنه من السيطرة علي عجلة القيادة فقفز خارج الميكروباص أثناء سقوطه بالترعة وقت الإفطار. وتبين بعد ذلك أن الصبي قد أصيب بكسور نتيجة قفزه وتوجه إلي منزله وقامت والدته «عراقية الجنسية» بنقله إلي مستشفي خاص بطنطا، وقد أمر مدير نيابة أول طنطا بالتحفظ علي السائق الصغير ويدعي أحمد السيد مجدي زويل 14 عاماً داخل المستشفي وسماع أقوال المصابين بعد استقرار حالتهم، وقد تم فرض حراسة أمنية مشددة داخل المستشفي علي السائق لحين تحسن حالته لاستجوابه. ومن جانب آخر حمل المواطنون المسئولين مسئولية الحادث وشنوا هجوماً عنيفاً عليهم لتركهم الطريق بمثل هذه الحالة السيئة ووجود آلاف الأطنان من القمامة علي جانبي الطريق ووجود مخلفات أخري تعوق حركة السير بالرغم من الخطورة التي حذر منها مجلس محلي مركز طنطا في جلساته السابقة، حيث حذر محمد المسيري - عضو مجلس محلي مركز طنطا - من سوء حالة الطرق الفرعية مثل الطريق الذي شهد الحادث الذي يعاني من الظلام الدامس ليلاً فضلاً عن القمامة علي جانبي الطريق الضيق. من ناحية أخري عقد أعضاء مجلس محلي مركز طنطا اجتماعاً طارئاً بحضور رئيس مركز مدينة طنطا الدكتور محمود عمارة لوضع حد لتلك المهزلة علي الطريق سواء وجود القمامة أو مخلفات البناء وعدم وجود سيطرة أمنية من رجال المرور، مما تسبب في الكارثة وحمل المواطنون اللواء عبدالحميد الشناوي محافظ الغربية والدكتور محمود عمارة - رئيس مركز ومدينة طنطا - المسئولية مؤكدين أن دم هؤلاء الضحايا في رقبة الحكومة.