أصبح في حكم المؤكد مشاركة الثنائي أحمد فتحي ووائل جمعة لاعبي فريق الكرة بالأهلي في المباراة المهمة، المقرر إقامتها غداً «الأحد»، أمام شبيبة القبائل الجزائري باستاد القاهرة في الجولة الرابعة لدور الثمانية لبطولة دوري أبطال أفريقيا، بعد أن تخلص اللاعبان من الإصابة التي كانت تطاردهما خلال الأيام الماضية، حيث كان فتحي يشكو من إجهاد العضلة الخلفية، ويعاني وائل جمعة كدمة في السمانة. وشارك جمعة وفتحي في التدريبات الجماعية وزادت فرصتهما في المشاركة أمام الفريق الجزائري، لاسيما أنهما من العناصر الأساسية في صفوف الأهلي، ولديهما رغبة قوية في الوجود مع زملائهما في تلك المباراة المهمة، بينما ارتفعت أسهم حسام عاشور الذي كان يعاني إصابته بكدمة في الرباط الخارجي للركبة، في اللحاق بمباراة الغد، بعد دخوله في سباق مع الزمن للتخلص من التورم، وخضع لبرنامج علاجي مكثف ليكون جاهزاً للمشاركة في التدريبات، وسيتحدد موقفه النهائي في المران الأخير الذي يقام مساء اليوم. كان الجهاز الفني للأهلي بقيادة حسام البدري قد فرض السرية علي تدريبات الفريق، اعتباراً من أمس «الجمعة»، لتجربة بعض الجمل التكتيكية وتجربة الخطة التي سيخوض بها المباراة، بالإضافة إلي توفير أكبر قدر من التركيز للاعبين، نظراً لأهمية المباراة وحاجة الفريق لتحقيق الفوز بها لمواصلة الماراثون الأفريقي بنجاح وحجز مقعد في المربع الذهبي. ورغم ذلك علمت «الدستور» أن مران الفريق الأحمر شهد منافسة شرسة بين اللاعبين لدخول التشكيل الأساسي، حيث خطف اللاعب الصاعد شهاب الدين أحمد الأنظار بقوة، مما جعل البدري يفكر بقوة في الاعتماد عليه، لاسيما في ظل إيقاف حسام غالي وعدم حسم موقف عاشور بنسبة 100%، فضلاً عن أن مباراة المصري أثبتت حاجة محمد شوقي إلي بعض الوقت لاستعادة مستواه الفني. فيما دخل الرباعي محمد فضل ومحمد ناجي «جدو» وأسامة حسني ومحمد طلعت في سباق شرس، انتظاراً للتكتيك الجديد الذي يفكر البدري في الاعتماد عليه أمام الشبيبة. ويفكر البدري في اللعب بطريقة مختلفة عن المباريات السابقة، بالاعتماد علي رأسي حربة بشكل صريح، مع وضع أحد لاعبي الوسط المدافع أمام رباعي الدفاع ليكون بمثابة ليبرو متقدم، مع الاعتماد علي طريقة الضغط علي الخصم لإبطال الهجمات المرتدة للفريق الجزائري مبكراً. وبعيداً عن الجدية والحماس في التدريبات، اعتكف حسام البدري في غرفته منذ دخول المعسكر المغلق، حيث فضل قضاء معظم الوقت بمفرده للتفكير في خطة اللعب التي سيعتمد عليها غداً لاختراق دفاع الشبيبة، الذي لم تهتز شباكه نهائياً خلال المباريات الثلاث التي خاضها في الماراثون الأفريقي. ويحاول البدري تصحيح مسار الأهلي والعودة للانتصارات للرد علي الانتقادات التي تعرض لها مؤخراً من جانب الجماهير الحمراء، لاسيما أنها أبدت تخوفها علي مستقبل الفريق هذا الموسم. ويشاهد البدري ملخصات لمباريات الشبيبة الماضية، للوقوف علي نقاط القوة والضعف، كما حرص علي تكرار مشاهدة المباريات الأخيرة للأهلي ليصحح الأخطاء التي شهدتها. كما يقوم البدري بمتابعة مباراة الإسماعيلي مع هارتلاند النيجيري المقرر إقامتها عصر اليوم علي ملعبه، لاسيما أن موقف الأهلي في المجموعة سيتحدد بشكل كبير وفقاً لنتيجتها، لأن فوز الدراويش سيجعل الفريق الأحمر في مأزق، ولن يكون أمامه غير تحقيق الفوز علي شبيبة القبائل.