جاءت الحلقة الحادية عشر من مسلسل «السائرون نيامًا» نموذجية تمامًا، ومشوقة جدًا، كما يليق بمسلسل يحكي عن الصراعات الدائرة بين مجموعة من الثوار المصريين وبين المماليك، فنحن نجد «عبير» كبيرة الجواري لدي الوالي«بظلم» تتحد معهم وتقرر مساعدتهم، وقد أدت السورية ريم علي التي تقوم بدور عبير مشاهدها التي جمعتها ب «ست البهاليل» زليخة بكثير من الاتقان، وكانت تتحدث اللهجة المصرية بطريقة شبه متقنة، في حين أن أحمد هارون الذي يجسد دور خالد الشاب الذي أختطفت حبيبته عزة من قبل المماليك أدي مشاهده ببرود معتاد، وكاد أن يتحدث بالشامية حيث كانت تخونه ألفاظه وهو يتحدث إلي عبير وينطق بعض الكلمات بلهجة أقرب لسوري بدأ لتوه في تعلم المصرية، فيما لم تكن فردوس عبد الحميد في أفضل حالاتها رغم الثقة الشديدة التي تؤدي بها، حيث كانت تتكلم إلي من أمامها وهي تنظر في ناحية أخري، كأنها كفيفة. شهدت الأحداث تطورًا آخر باختطاف «مراد» المملوك المدلل لدي «بظلم» من قبل «البهاليل» انتقامًا مما يفعله «بظلم» فيهم، مشاهد التوعد والوعيد أداها سلوم حداد الذي يقوم بدور« بظلم» بمنتهي القوة، وأضافت الكثير للحلقة التي كانت سريعة الإيقاع مقارنة بحلقات سابقة.