يبذل الجهاز الفني للأهلي بقيادة حسام البدري وهادي خشبة - مدير الكرة - جهوداً مكثفة لإخماد ثورة اللاعبين الغاضبين من أصحاب دكة البدلاء، والخارجين من قائمة الفريق في المباريات. وقرر خشبة اتباع أسلوب دبلوماسي لإخماد تلك الثورة مبكراً بدلاً من «الطناش» أو التعامل بشدة مع اللاعبين، حيث يسعي البدري لضمان عدم حدوث أزمة داخل الفريق، في ظل وجود عدد كبير من النجوم أصحاب الخبرات الكبيرة والأسماء اللامعة. وجاء أسلوب خشبة في ظل تفضيل البدري لسياسة الحزم ورفضه تدليل اللاعبين - ظاهرياً -، علي احترام قراراته، لأنه الأكثر دراية بمصلحة الفريق. بينما يقوم البدري - علمياً - بإرضاء اللاعبين لتفادي غضبهم، مثل ضم معتز إينو لقائمة الفريق في المباريات المحلية لتعوض عدم قيده أفريقياً. وكانت أبرز الاختبارات التي تعرض لها خشبة مؤخراً، استبعاد محمد شوقي من مباراة اتحاد الشرطة التي أقيمت أمس الأول في افتتاح مباريات الفريق لبطولة الدوري.في الوقت الذي كان يترقب فيه الظهور مع الفريق للمرة الأولي بعد العودة من رحلة الحتراف، لا سيما أنه - أي شوقي - يري نفسه جاهزاً للمشاركة في المباريات، بعد ظهوره بمستوي جيد في التدريبات خلال الأيام الماضية، وتخوفه من جلوسه احتياطيا في ظل وجود تخمة من اللاعبين في وسط الملعب. فقد حرص خشبة علي الحديث مع شوقي، وأكد له أن الجهاز الفني ينتظر وصوله إلي أعلي فورمة للاعتماد عليه في تشكيلة الفريق، واستشهد بقيام الجهاز الفني بقيده أفريقيا علي حساب أكثر من لاعب بالفريق. لأن ذلك يثبت نية البدري في الاعتماد عليه مستقبلاً. وتقبل شوقي كلام خشبة، وأكد له سعيه لبذل قصاري جهده في التدريبات ليعود إلي مكانه في التشكيل الأساسي مثلما كان قبل الرحيل لإنجلترا. ويأمل شوقي دخول دائرة اهتمامات البدري، اعتبارا من المباراة المقبلة أمام شبيبة القبائل الجزائري في دوري أبطال أفريقيا.