اتهمت الولاياتالمتحدة أمس 14 شخصا ،بينهم عدد من الأمريكيين ، بدعم الارهاب عبر السعي للانضمام الى حركة الشباب المجاهدين في الصومال او مساعدتهم. وكان المتمردون الاسلاميون الذين يسيطرون على الجزء الاكبر من جنوب الصومال، اعلنوا منذ اشهر ولاءهم لتنظيم القاعدة وتبنوا تفجيرين اسفرا عن سقوط 76 قتيلا في ال 11 من يوليو الماضي في كمبالا. وقال اريك هولدر وزير العدل الأمريكي "نرى عددا متزايدا من الاشخاص بما في ذلك أمريكيون يقعون تحت تأثير عقيدة متطرفة ويعملون لدعم اهداف ارهابية" مضيفا في مؤتمر صحفي مساء أمس الاول بقوله :"أنه اتجاه مثير للقلق تابعناه عن كثب في السنوات الاخيرة ،وسنواصل مراقبة ذلك وتفكيك هذه المبادرات، لكن علينا العمل ايضا لمنع ترسخ هذا النوع من التطرف". وقال هولدر ان معظم المتهمين بين 19 و27 عاما ، وبعضهم من المتهمين بمغادرة الولاياتالمتحدة للالتحاق بالشباب في الصومال، ملاحق ايضا لجنح اخرى من قبل القضاء الاميركي ، موضحا في تصريحات صحفية أنه من بين الملاحقين امرأة تبلغ من العمر 33 عاما تدعى امينة فرح علي اوقفت مؤخرا في ولاية مينيسوتا الأمريكية ووجه اليها تهمة التنقل بين البيوت لجمع تبرعات بيت من الجالية الصومالية لمساعدة المتمردين الصوماليين. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) حذر منذ 2009 من ان قضية تجنيد شبان اميركيين صوماليين لنشاطات ارهابية تشكل واحدة من اولوياته ، وتضم الجالية المتحدرة من اصل صومالي في الولاياتالمتحدة بين 150 ومئتي الف شخص. وقد هاجر الجزء الاكبر منها الى الولاياتالمتحدة في بداية التسعينات مع اندلاع الحرب الاهلية. وفي اكتوبر 2008، نفد شيروا احمد وهو أمريكي صومالي في السابعة والعشرين من العمر من ولاية مينيسوتا، عملية انتحارية في الصومال وكان اول اميركي يقوم بعمل من هذا النوع.