حالة من الغضب تسود بين سكان عزبتي الرحمة والطوبجية بمنطقة كرموز التابعة لحي غرب بمحافظة الإسكندرية، وذلك بسبب الظروف المعيشية السيئة التي يعيشونها والتي وصفوها بأنها دون الحد الأدني، وهو ما دفعهم إلي تنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية بالعزبة وأمام محافظة الإسكندرية ضد سياسة رئيس الحي في التعامل معهم. في البداية يقول أحد الأهالي ويدعي منصور عبداللطيف «سباك»، إنه وأسرته المكونة من 8 أفراد يعيشون في الكشك منذ عام 1995 بعد أن طردهم صاحب البيت الذي كانوا يعيشون فيه دون أن يجدو مكاناً بديلاً، خاصة في ظل غياب الشقق السكنية التابعة للمحافظة، وأضاف: الشقق اللي موجودة عايزالها مش أقل من 20 ألف جنيه وأنا علي أد حالي حجيبهم منين؟! الأزمة التي بدأ يواجهها سكان العزبتين هي الخطوات الأخيرة التي اتخذها رئيس حي غرب في مواجهتهم، حيث يوضح مصطفي منير «نجار» أن رئيس حي غرب بدأ في افتعال المشكلات معهم وقام بقطع الكهرباء عن مساكنهم بحجة أنها مسروقة وغير مرخصة، وأشار إلي أن الأهالي حاولوا التقدم إلي شركة الكهرباء بشكل رسمي أكثر من مرة لتركيب عدادات إلا أن الشركة رفضت لوجود قرار من محافظ الإسكندرية يمنع تركيب الكهرباء للمناطق العشوائية غير المرخصة. ولم تقتصر معاناة الأهالي علي هذا الحد بل أصدر رئيس حي غرب قراراً بإغلاق دورة المياه العمومية التي كانوا يستخدمونها. وأضاف الأهالي أنهم يعانون من أزمة أمنية، حيث ينتشر تجار المخدرات والبلطجية دون أي وجود أمني علي الرغم من وجود العديد من المحاضر في قسم الشرطة دون أي تحرك مما جعل المنطقة وكرا لتجار المخدرات وساعد علي ذلك وجود المقابر فيها، وأشار الأهالي إلي أن الانفلات الأمني في المنطقة وصل إلي حذ محاولة اعتداء البلطجية علي فتاة صغيرة داخل الكشك الذي تسكن فيه قبل أن يتدخلوا وينقذوها من أيديهم ورغم تسليمهم لرجال الشرطة فإنه لم يتم اتخاذ أي إجراء بشأنهم وتركوهم يعودون إلي البلطجة في المنطقة مرة أخري. من جانبه تقدم النائب محمود عطية - عضو مجلس الشعب - عن دائرة كرموز بسؤال برلماني إلي وزير التنمية المحلية حول تأخير قرار الوزير بشأن إدخال المرافق إلي المناطق العشوائية، ومنها هذه المنطقة التي أوردها الوزير قبل ذلك، كما تقدم بسؤال برلماني آخر إلي وزير الداخلية يطالبه فيه بإنشاء نقطة شرطة في المنطقة.