استجابت لأمها أخيرا ووافقت علي أن تقابل «العريس الصالوناتي» في النادي.. لم تضع أي من مساحيق التجميل لتصبح بشرتها الخمرية أكثر بياضا.. لتخفي عيوب وجهها أو تبرز محاسنه.. تحلت بثقتها الشديدة بنفسها.. وذهبت للموعد المرتقب.. يبدو أنه امتعض قليلا لأنها كانت تنظر له بعين ثابته لم تعطه الفرصة الكاملة لتفرس وجهها وجسدها.. عله يقول عليها الآن في سره إنها «بجحة».. تحدثا في كثير من الأمور.. هو أكبر سنا ومركزا علميا ومهنيا.. وهي أكثر ثقافة وإلماما بمجريات الأمور.. شعرت بخيبة الأمل في وجهه.. ربما لأنها شخصية مستقلة.. ولن تكون في نظر الرجال «زوجة مسالمة ».. انتهي اللقاء بابتسامة صفراء منه أدركت منها أن المشروع فشل قبل أن يبدأ.. «فرصة سعيدة أوي».. لتجيب بابتسامة واثقة.. «أنا أسعد».. قررت أن تمنح أمها هدنة من السلام النفسي وراحة البال.. لذا اجابتها عندما سألتها عن رأيها فيه.. «أنا معنديش مانع».. بعد مرور أسبوع.. سألت أمها بابتسامة لا تخلو من خبث.. «ماما.. إيه أخبار عريسي؟».. ثم انفجرت ضاحكة لتخفف من وطأة شعور أمها بالإحراج وهي تجيبها.. «مفيش نصيب».