الأحمر أظهر وجهه الحقيقي في الوقت المناسب وحقق هدفه من المباراة بركات لأنه البطل صاحب الخبرات والقدرات، عرف الأهلي كيف يتعامل مع مباراة هارتلاند النيجيري التي أقيمت أمس الأول وانتهت بالتعادل 1/1 في بداية مشوار دور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا، والنقطة التي حصل عليها الأهلي تعتبر مكسباً رغم تفوقه علي هارتلاند من كل الوجوه، قياساً للظروف التي أقيمت فيها المباراة، وهي الأولي للأهلي هذا الموسم، وبالتالي لم يصل لاعبوه لمعدل بدني يؤهلهم للأداء بمستوي ثابت طوال 90 دقيقة. البدري اختار تشكيلاً مناسباً لتنفيذ خطته في الشوط الأول التي اعتمدت علي زيادة الكثافة الدفاعية في وسط الملعب بوجود أحمد حسن وأحمد فتحي وحسام عاشور أمام رباعي خط الدفاع، فأصبح هناك سبعة لاعبين بشكل مستمر في منتصف ملعب الأهلي انضم إليهم أحمد شكري في كثير من الأوقات وهذه الكثافة ساهمت في تقليل المساحات أمام لاعبي هارتلاند فلم يجدوا أمامهم سوي اللجوء لإرسال الكرات العالية داخل منطقة جزاء الأهلي سواء من الجانبين أو منتصف الملعب، لم يجد شريف عبدالفضيل ووائل جمعة وأحمد السيد صعوبة في التعامل معها لذلك بقي مرمي شريف إكرامي بعيداً عن أي تهديد طوال الشوط الأول. الطريقة التي لعب بها الأهلي منحت لاعبيه مخزوناً بدنياً للشوط الثاني وهو ما ظهر بوضوح عقب هدف هارتلاند الذي سجله بيللو كوفار ماتا في الدقيقة الرابعة، حيث تحول الفريق للهجوم، خاصة بعد نزول الزئبقي محمد بركات في الدقيقة العاشرة بدلاً من أحمد شكري.. الهجوم الأحمر كان محسوباً خشية وصول لاعبي هارتلاند لمرمي شريف اكرامي وتسجيل هدف ثانٍ واعتمد البدري، علي الرباعي أحمد فتحي ومحمد بركات ومحمد أبوتريكة ومحمد فضل وباقي اللاعبين في منتصف ملعبهم لمواجهة هجمات هارتلاند. نزول محمد بركات وحسام غالي ساهم في إعادة ترتيب خطوط الأهلي، حيث حافظ علي الصلابة الدفاعية وأنعش الأداء الهجومي لذلك نجح الأهلي في الحفاظ علي فارق الهدف الواحد حتي الدقيقة 75 التي شهدت هدف التعادل لأبوتريكة من ركلة جزاء صحيحة بعدها سارت الربع ساعة الأخيرة وفقاً للسيناريو الذي رسمه حسام البدري ونفذه اللاعبون بإجادة داخل المستطيل الأخضر. الأهلي أظهر وجهه الحقيقي في الوقت المناسب بعد هدف هارتلاند لأن الهزيمة كانت ستجعل الفريق في وضع صعب نظراً لقوة المجموعة التي تضم الإسماعيلي وشبيبة القبائل الجزائري وعرف البدري ولاعبوه كيف يعودون للمباراة في الوقت المناسب. مباراة هارتلاند أكدت أن محمد بركات هو قلب الأهلي النابض وأنه أكثر لاعبي الفريق تأثيراً في أداء الفريق فمنذ دفع به حسام البدري في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني نجح في تغيير مجريات الأمور وأرهق دفاع هارتلاند بانطلاقاته السريعة ومن إحداها حصل علي ركلة الجزاء التي سجل منها أبوتريكة هدف التعادل ووقف سوء الحظ للزئبقي بركات عندما تصدي القائم الأيسر لتسديدته الأرضية. الأهلي أصبح له شكل هجومي بعد نزول بركات الذي أكد أن اللاعب الذي يملك الرغبة والإصرار علي فعل شيء لا يهتم بحرارة الطقس أو سوء أرضية الملعب أو نقص لياقته البدنية، وكان بركات الذي لعب 35 دقيقة فقط نقطة تحول في أداء فريقه، وتغيير نتيجة المباراة عكس أبوتريكة الذي اختفي تماماً طوال الشوط الأول وأهدر فرصة سهلة من انفراد تام في الشوط الثاني لكنه نجح في إحراز هدف التعادل من ركلة جزاء. الأهلي استفاد من التعادل وفوز شبيبة القبائل علي الإسماعيلي لأن فوز الأهلي علي الإسماعيلي وفوز شبيبة القبائل علي هارتلاند في الجولة الثانية ستكون المنافسة بين الأهلي والشبيبة علي صدارة المجموعة ويبتعد الإسماعيلي وهارتلاند تماماً.