يشارك منتخب مالي في بطولة الأمم الأفريقية 2010 للمرة السادسة في تاريخه وسط آمال كبيرة لتحقيق نتيجة طيبة في البطولة بعد فشل المنتخب المالي في عبور الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 بغانا، وفشله في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، لم يعد أمام الفريق سوي تحقيق النجاح في البطولة. ويقتصر رصيد المنتخب المالي علي الساحة الأفريقية علي خمس مشاركات سابقة في بطولات كأس الأمم، لكنه نجح في فرض نفسه بقوة من خلال هذه المشاركات. وبدأت مشاركات منتخب مالي في التصفيات المؤهلة لبطولات كأس الأمم بداية من تصفيات بطولة 1965، لكن الفريق لم يصل للنهائيات إلا في بطولة عام 1972 بالكاميرون. ورغم ذلك ترك بصمة رائعة في أولي مشاركة له بالبطولة الأفريقية، حيث خسر المباراة النهائية في ياوندي أمام نظيره الكونغولي الذي توج بلقب البطولة وأحرز منتخب مالي المركز الثاني. وضم هذا الفريق العديد من النجوم الذين تركوا بصمة واضحة علي تاريخ اللعبة في أفريقيا مثل ساليف كيتا وكيديان دياللو وباكو توريه. وعلي عكس المتوقع ، غاب الفريق عن البطولة بعد ذلك علي مدار 22 عاما فشل خلالها في بلوغ النهائيات. ولكنه عاد لتحقيق النجاح مع ظهوره مجددا في النهائيات فوصل للمربع الذهبي في بطولة عام 1994 في تونس ثم كرر الإنجاز نفسه عامي 2002 علي أرضه و2004 في تونس. ورغم وجود العديد من المواهب في صفوف المنتخب المالي عبر السنوات الماضية ، فشل الفريق في بلوغ نهائيات كأس أفريقيا 2006 بمصر ثم خرج من الدور الأول لنهائيات البطولة الماضية عام 2008 بغانا. ويعلق منتخب مالي آمالا عريضة علي نجمه الكبير فريدريك كانوتيه الذي قضي سنوات طويلة في هجوم أشبيليه الإسباني وكانت له صولات وجولات عديدة في الدوري الإسباني. بجانب زميله في الدوري الإسباني محمد ديارا لاعب وسط ريال مدريد وسيدو كيتا لاعب وسط برشلونة الإسباني وعبدالرحمن تراوري المحترف في الدوري الروسي، ويقود الفريق المدرب النيجيري ستيفن كيشي الذي يسعي للمزيد من الإنجازات بعد نجاحه في قيادة توجو للتأهل لكأس العالم ويسعي المدرب للنجاح مع الفريق المالي رغم فشله في المنافسة علي التأهل لكأس العالم.