قالت مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان المسلمين إن مكتب الإرشاد يدرس حالياً تعيين 15 عضواً في مجلس شوري الإخوان وهو الخيار الذي أتاحته لائحة الجماعة للمكتب وقالت المصادر إنه من بين الأسماء الذي تتم مناقشتها للتعيين الدكتور إبراهيم الزعفراني الذي لم يوفق في انتخابات شوري الجماعة في الإسكندرية نظراً لانتقاله فعلياً إلي القاهرة منذ أكثر من 3 سنوات وكان من المفترض أن ينضم للمكتب الإداري لإخوان القاهرة، حيث يسكن فعلياً كما حدث مع الدكتور محمد مرسي- عضو مكتب الإرشاد- الذي تم نقله من الشرقية إلي القاهرة. الدكتور إبراهيم الزعفراني قال ل «الدستور»: إنه لم يبلغه أحد بهذه المناقشات ومن المبكر أن يعقب علي أمر لم يحدث حتي الآن. من جانبه قال الدكتور محمود حسين- الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين- إن تعيين ال 15 لم يحدد بعد، وحول الأسماء التي يتم تداولها قال إن الأمر لم يحدد بعد ولم ينته منه ونحن متمسكون بعدم إعلان الأسماء إلا علي المستوي الداخلي لأنه أمر خاص بالجماعة. وحول المقترحات التي تقدم بها الدكتور محمد حبيب- النائب السابق للجماعة- إبراهيم الزعفراني من تشكيل هيئة عليا لمجلس الشوري العام للتواصل المباشر مع مكتب الإرشاد في ظل الحصار الأمني الذي لا يسمح بعقد اجتماعات موسعة بين مكتب الإرشاد ومرشد الجماعة ومجلس الشوري العام، قال «حسين» هذا الأمر لم يطرح علي مكتب الإرشاد وجميع المقترحات التي تقدم للجماعة تتم مناقشتها عبر اللجان المتخصصة للجماعة التي ترفع بها تقارير إلي مكتب الإرشاد. علي جانب آخر علمت «الدستور» أن الدكتور محمد بديع- مرشد الإخوان- سيعقد خلال الأيام المقبلة لقاءً مع قيادات الجماعة الذين خرجوا من مجلس الشوري العام في الانتخابات الأخيرة لتقديم الشكر لهم علي دورهم الإيجابي في خدمة الجماعة والاتفاق معهم علي استمرار هذا العمل ولو بعيداً عن الهيكل القيادي للإخوان. وأضافت المصادر: أن بديع سيقوم بعقد عدة لقاءات مع أعضاء مجلس الشوري الجديد بصفته رئيس المجلس وذلك علي دفعات حتي لا يثير ازعاج الأمن وأوضحت المصادر أن هذه الاجتماعات ستكون لتهنئهم علي اختيار الجماعة لهم والتعرف علي خطتهم في العمل وتكليفهم بإعادة النظر في لائحة الجماعة ومناقشة فصل مجلس الشوري كهيئة تشريعية عن مكتب الإرشاد كهيئة تنفيذية.