أطلق رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «ميشيل بلاتيني» مزيداً من التصريحات الناقدة للكرة الإنجليزية، خاصة المنتخب الذي خرج يجر أذيال الخيبة من مونديال جنوب أفريقيا بعد الهزيمة برباعية تاريخية بأقدام الهجوم الألماني الكاسح بقيادة «توماس مولر» رغم أنه لم يتحدث أبداً عن إنجلترا في التصريح، لكن كل حديثه كان واضحاً أنه يقصد إنجلترا والمنتخبات التي لا تهتم ببناء قاعدة شبابية قوية من خلال بطولات كؤوس العالم وأوروبا للشباب. وأرجع بلاتيني سبب نجاح هولنداوألمانيا وإسبانيا في المونديال لاعتمادها علي الشباب في المقام الأول، ثم مزجهم باللاعبين الكبار أصحاب الخبرة، وبالطبع قصد أن يوضح تدني مستوي المنتخبين الإنجليزي والفرنسي في المونديال لاعتمادهما علي لاعبين متقدمين في السن، واستبعاد كابيللو ودومنيك لعدد من الشبان الذين كانوا يستحقون تمثيل إنجلتراوفرنسا في المونديال، أمثال مدافع بولتون جاري كاهيل وجناح أستون فيلا أشلي يونج وجناح مانشستر سيتي آدم جونسون وفي فرنسا سمير نصري وكريم بن زيما وحاتم بن عرفة. وقال بلاتيني: «نضارة قلوب المنتخبات الأوروبية المتأهلة للدور قبل النهائي تشعرك بأن منظميهم يعملون بطريقة إبداعية، هذه منتخبات شابة، وما فعلوه نشر واضح لمبدأ الاعتماد علي اللاعبين الجدد». كانت ألمانيا قد حققت كأس الأمم الأوروبية تحت سن 21 عاماً علي حساب المنتخب الإنجليزي في النهائي بنتيجة 4/صفر علي الأراضي السويدية، وقام مدرب المنتخب الأول «خواكيم لوف» بالاستعانة بعدد كبير من هؤلاء الأبطال تجاوز ستة لاعبين، في المقابل لم يقم المدير الفني لمنتخب إنجلترا «كابيللو» بالاستعانة ولو بلاعب واحد فقط من شباب إنجلترا، وكان أبرز المستبعدين ميكا ريتشاردز وثيو والكوت وآدم جونسون وفريزر كامبل ولي كاترمول. وأوضح: «إذا نظرنا إلي نجاح المنتخبات الموجودة في الدور قبل النهائي لكأس العالم في بطولات الأمم الأوروبية وكأس العالم للشباب سيتضح سبب تفوقهم وتألقهم في مونديال الكبار ولا أعتقد أن ترشح هولنداوألمانيا وإسبانيا جاء عن طريق الصدفة، فقد رتبوا وخططوا بشكل رائع بداية من منتخبات الشباب، ونجاحهم في المونديال يمثل انتصاراً للعبة، كما أن هذه المنتخبات هجومية أكثر والتركيز علي اللعب الهجومي هو ما نريده»، واختتم: «هذه مجرد مكافأة لجهودهم الطويلة الأمد». يذكر أن بلاتيني منذ أن بدأ مسيرته كرئيس للاتحاد الأوروبي عام 2007 شجع الأندية علي اختيار لاعبين تحت سن 23 عاماً من الذين يلعبون في منتخبات الشباب، ووضع حداً للأندية المشاركة في دوري أبطال أوروبا بألا يقل عدد لاعبيهم المحليين عن 8 من أصل 25 لاعباً