رئيس الجبهة : قيادات الوطني يدعون أنهم جاهزون لاحتمال غياب مبارك في أي لحظة لكني أشك لأن الحزب أصيب بالعجز المشاركون في ندوة انتخابات الشورى بمركز الأهرام مساء أمس الأول وصف أسامة الغزالي حرب- رئيس حزب الجبهة الديمقراطية- الفترة المقبلة في مصر بالحرجة مؤكداً أن جميع الاحتمالات فيها مفتوحة والمجهول منها اكبر من المعلوم، وقال حرب: يمكن أن يختفي الرئيس مبارك في أي لحظة عن المشهد السياسي ولابد أن تكون الأوضاع الدستورية جاهزة، مشيراً في ذات السياق إلي أنه في حالة استمرار الأوضاع كما هي عليه فسوف نتجه لحالة من الفراغ الكامل والصراع. وأشار رئيس حزب الجبهة إلي أن قادة الحزب الوطني يدعون دائما أنهم جاهزون للتعامل مع هذة المسالة، في حين أنه يشكك في هذه الكلام، لأن الحزب الوطني تكلس ولم يمتلك القدرة علي التكيف مع ضغوط الإصلاح وهذه إحدي علامات الانهيار- علي حد وصفه- مضيفاً: الحزب الوطني ليس بيده الحل بعد أن تقلصت قدرته وعجز عن إدارة انتخابات الشوري بشكل يحترمه الناس ويعقلونه، وضرب المثل علي انهيار النظام وفشله في التكيف مع مطالب الإصلاح بتعامله مع حادثة مقتل الشاب خالد سعيد وتزييفه الحقائق مما أدي إلي تداعيات خطيرة لا يعرف أحد نهايتها. وأضاف حرب- خلال الندوة التي نظمها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية حول انتخابات الشوري- : الانتخابات كانت فرصة للحزب الحاكم ليطور من أدائه ويحترم إرادة الشعب لكن للأسف أهدرها، وبالرغم من أن كل مقومات الانتخابات كانت موجودة من مرشحين وناخبين ولجنة عليا للإشراف ودعاية انتخابية ماعدا الانتخابات نفسها وقال: شهدنا تمثيلية شارك فيها الجميع لتحقيق مصالح متبادلة. وقد دعا عمرو هاشم ربيع - رئيس وحدة النظم السياسية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية خلال الندوة- جماعة الإخوان المسلمين للعودة إلي العمل الدعوي وترك العمل السياسي، مؤكداً أنه سيكون أفضل قرار تتخذه الجماعة في تاريخها. وأشار «ربيع» إلي أن الإخوان ركزوا في انتخابات الشوري علي ترشيح نواب في المجلس لضمان نجاحهم في الانتخابات لكنها فشلت في التنسيق مع باقي الأحزاب في الانتخابات، وأضاف أن من بين مفارقات الشوري نجاح مرشحة الحزب الوطني الوحيدة في كفر الشيخ رغم صدور حكم قضائي ضدها وعدم حصولها علي رد اعتبار، ورغم أنها انضمت للحزب قبل أسابيع من الانتخابات ومع ذلك نجحت، كما أن مرشحي الوطني في الإسكندرية في دائرة واحدة حصلا علي نفس عدد الأصوات في مفارقة غريبة ، إلي جانب أن اللجنة العليا للانتخابات لم تنفذ جميع الأحكام القضائية التي صدرت قبل وإثناء الانتخابات بالاستشكالات لإلغاء الانتخابات. ورفض ربيع الرقابة الدولية علي الانتخابات لأنها ستكون تأكيدا لنزاهة الانتخابات لدي الحزب الوطني، مطالبا بضرورة الإشراف الدولي الكامل علي الانتخابات، خاصة أن اللجنة العليا كان أبرز أدوارها رفض قبول أوراق المعارضين. كما قدم يسري الغرباوي - الباحث بالمركز- ورقة بحثية عن التعيينات الأخيرة في الشوري وموقف الأحزاب المعارضة منها مبين القبول والرفض، أكد فيها أن نسبة التجديد في تلك الانتخابات كانت قليلة جدا مقارنة بالتعيينات السابقة، ففي عام 2007 تم تعيين 44 عضواً منهم 17 جدد بنسبة 38%، أما في عام 2010 كان نسبة الأعضاء الجدد 25% بإجمالي 11 عضو مما يؤكد العودة للخلف وليس التجديد. من جانبه قال الدكتور علي شمس الدين- أمين مساعد الحزب الوطني بالقاهرة- إن الوطني به العديد من السلبيات لابد من الاعتراف بها وأبرزها تطهيره من بعض العناصر التي تضر بسمعته، معترفا بضرورة إعادة النظر داخل الحزب في كثير من القضايا، ودعا إلي ضرورة الفصل بين الوطني والحكومة فرغم أن الوطني يلقي مسانده قوية من الإدارة فإنه في النهاية حزب مثل باقي الأحزاب في الساحة السياسية. واعترف ممثل الحزب الوطني بوجود تزوير في الانتخابات قائلاً: لا ننكر حدوث تزوير وتجاوزات في بعض المناطق الانتخابية لكن ليس جميعها، وأضاف: يكفي أن هذه أول مرة تدخل فيها أحزاب المعارضة في الانتخابات وتحقق فوزاً بشكل يساوي مرشحي الوطني.