شركة «إيفاد» الكويتية تسحب مشروعاتها.. وإلغاء مناقصة إسكان متوسطي الدخل بسبب عدم تقدم المستثمرين لها الأستثمار العقاري يتراجع في برج العرب في الوقت الذي تعتبر فيه وزارات الاستثمار والتجارة والصناعة والإسكان منطقة برج العرب من أهم المناطق الصناعية علي مستوي الجمهورية، بالإضافة إلي كونها من أهم المناطق كذلك في مجال الاستثمار العقاري إلا أنها تعاني هروب المستثمرين خلال الفترة الأخيرة وضعف الاستثمار بها. وأشار المهندس عبده حسين رئيس الإدارة العقارية بجهاز مدينة برج العرب الجديدة إلي أن المدينة تعاني هروب الشركات الكبري العاملة في مجال الاستثمار العقاري ولم تشهد دخول شركات عقارية كبري، موضحاً أن عدداً من الشركات تقدم للحصول علي أراضي مشروعات كبري إلا أنها ألغت تلك المشروعات لأسباب تتعلق بها من ناحية وأخري تتعلق بالمنطقة من ناحية ثانية بسبب بعدها عن العاصمة والإسكندرية رغم توافر الخدمات بها. وأوضح أن شركة «إيفاد» الكويتية تقدمت للحصول علي قطعة أرض تبلغ 360 فداناً لإقامة 15 ألف وحدة سكنية، إلا أنها سحبت مشروعها، بالإضافة إلي سحب الشركة الروسية مشروعها لصناعات قطع غيار السيارات والطائرات. وأوضح أن شركة «الديار» القطرية كان من المقررأن تصل استثماراتها إلي حوالي 12 مليار جنيه خلال خمس سنوات علي مساحة 9 ملايين متر مربع لإنشاء مشروعات غذائية وصناعات نسيجية وأخري في البتروكيماويات. من ناحية أخري، أوضح رئيس الإدارة العقارية بالجهاز أنه تقرر إلغاء المناقصة المخصصة لتنفيذ وحدات إسكان متوسطي الدخل، التي لم يتقدم لها أحد منذ أكثرمن عامين، مشيراً إلي أن هذه المزايدة، تم طرحها أكثر من مرة علي شركات الاستثمار العقاري. وكشف عن انتهاء تسليم المرحلة الأولي من مشروع «ابني بيتك» والتي كانت حوالي 1188 قطعة وجار استخراج التراخيص للمتقدمين وسيتم تسليم المرحلة الثانية من هذا المشروع خلال أول أكتوبر المقبل، والتي تصل إلي 348 قطعة. وأضاف: إنه تم إنذار جامعة الإسكندرية أكثر من مرة بسحب الأراضي المخصصة وإلغاء التخصيص لبناء فرع جديد للجامعة، حيث تجاوزت الفترة المحددة لها للبدء في التنفيذ لأسباب غير معلومة. وأشار إلي أنه تم البدء في التصرف في الأراضي التي كانت تتبع الجانب الروسية، موضحاً أن أي شركة تتقاعس في الدخول لتنفيذ مخططها يتم التصرف في أراضيها مباشرة، مشيراً إلي أن هناك هجمة علي مدينة برج العرب خلال الفترة الأخيرة، خاصة من جانب الشركات العاملة في مجال الصناعة والمطورين الصناعيين، لكنه اعترف بوجود مشكلة أساسية تواجه الصناعة في منطقة برج العرب تتمثل في انخفاض عدد العمالة الشديد خلال الفترة الأخيرة، حيث أصبح عدد العمالة المطلوبة حالياً يتعدي ال 450 ألف فرصة عمل سنوياً، فضلاً عن سحب الأراضي الخاصة بالجامعة الروسية أيضاً والتي كانت علي مساحة حوالي 100 فدان. من ناحية أخري، أوضح المهندس محمد فرج عامر رئيس جمعية مستثمري المنطقة الصناعية ببرج العرب أن المنطقة بها ما يزيد علي 30% من حجم الصناعة في مصر إلا أنها مازالت تفتقر إلي عدد من الخدمات أهمها عدم وجود مساكن للعمال العاملين في هذه المناطق، التي تسببت في هروب العمال من العمال ببرج العرب لبعد المناطق السكنية عن المصانع، وهو ما أثر في الطاقة الإنتاجية للمصانع، فضلاً عن عدم توفير وسائل مواصلات لنقل العمال إلي مساكنهم، مطالباً بضرورة إعطاء مستثمري برج العرب الأولوية سواء في التوسع للمصانع الجديدة بهذه المنطقة أو لتوفير مساكن للعمال. وأضاف «عامر» أن نظام المطورين الصناعيين الذي تبنته وزارة الصناعة والتجارة في منطقة برج العرب مؤخراً استحوذ علي مساحات شاسعة من الأراضي الصناعية بالمدينة وأعاق كثيراً من التوسعات للمصانع القائمة بالفعل. من جانبه، أشار المهندس أمير واصف عضو جمعية مستثمري برج العرب إلي أن الحكومة تقوم حالياً بعمل طريق يربط بين منطقتي برج العرب والإسكندرية، مضيفاً أن مشكلة المدينة تتركز في عدم وجود مساكن للعمال، حيث تبعد المنطقة عن مقر العاملين بالإسكندرية بحوالي80 كيلومتراً، وهناك العديد من المصانع تعمل بنصف طاقتها بالرغم من أن الحد الأدني للأجور يصل إلي 750 جنيهاً، بالإضافة إلي التأمين الاجتماعي ووجبتين في الوردية الواحدة. وأكد أن عدم إمكانية التوسع بالنسبة للمصانع الموجودة بالفعل يعد أهم عائق أمام الاستثمار الصناعي بسبب تطبيق نظام المطورين الصناعيين بالمدنية، الذي تدخل فيه شركات عربية وأجنبية دون إعطاء أولوية للشركات المصرية.