استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، روبرتو أزفيدو، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، وذلك بحضور منير فخري عبد النور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. استهل مدير عام منظمة التجارة العالمية اللقاء بالإشادة بالقرارات الاقتصادية التي اتخذتها مصر مؤخرًا، والتي اعتبر أنه سيكون لها أكبر الأثر في دعم الاقتصاد المصري، منوها أيضًا بالمشروعات التنموية الكبرى التي تنفذها مصر في المرحلة الحالية، وفي مقدمتها مشروع حفر قناة السويس الجديدة وتنمية محورها.
وأضاف أزفيدو، أن زيادة عدد السكان تعد تحديًا يواجه العديد من الدول النامية، مؤكدًا على أن التجارة ليست غاية في حد ذاتها، وإنما وسيلة لتحسين حياة الشعوب، فضلًا عما تساهم به في تحقيق الثراء الاقتصادي، الذي ينعكس إيجابًا على السلام والاستقرار.
وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد أثناء اللقاء على أهمية أن يراعي النظام التجاري العالمي مصالح الدول الفقيرة والأكثر فقرًا، وأنه يتعين تعزيز دور المنظمة في الارتقاء بمستوى كوادر هذه الدول على الصعيد الفني، ورفع مهاراتهم التفاوضية، حتى يتسنى للدول النامية الحفاظ على مصالحها الاقتصادية والتجارية، ارتباطًا بمفاوضات جولة الدوحة للتنمية، وبما يحقق تطلعاتها التنموية.
كما أكد الرئيس على توافر الإرادة السياسية القوية للإصلاح، والتغيير نحو الأفضل في مصر، وهى الإرادة التي تأتي مكللة بوازع إنساني وأخلاقي يحمل العدالة للمصريين.
وذكر السيسي، أنه لا يتعين أن تُختزل حقوق الإنسان في جانب الحريات السياسية والمدنية، التي يجب أن تنمو وتزدهر، ولكن يتعين أن تشمل أيضًا حق الانسان في العلاج والتعليم والمسكن اللائق، إلى غير ذلك من الاحتياجات الإنسانية التي يتعين توفيرها للمواطنين، مضيفًا أن الفقر يعد أحد أهم المشكلات التي تؤدي إلى انتشار الإرهاب والفكر المتطرف في العديد من دول المنطقة.