كشفت مصادر ليبية، أن مجلس النواب الليبي قرر استدعاء السفير الليبي في أنقرة احتجاجًا على التصريحات التركية. وكانت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أرودغان عقب مراسم تنصيبه، حول مجلس النواب الليبي المنتخب قد أثارت ردود أفعال غاضبة من قبل الجهات الرسمية الليبية بالبلاد والتي استنكرت تدخله في الشأن الليبي.
وكان أردوغان قد صرح قائلا "أساسا لا يمكن القبول باجتماع البرلمان الليبي في طبرق"، معتبرا أن هذا "خطأ جدي"، وأضاف "لماذا يجتمع البرلمان في طبرق وليس في العاصمة الليبية طرابلس، نحن لا نقبل بهذا أصلا، هذا أمر غير مقبول، هنا نحن في مواجهة وضع غير صحيح، ولهذا فإن ما حصل في طبرق هو عملية نزوح وتشريد للبرلمان".
واستنكر الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي فرج بو هاشم -في تصريحات صحفية- تصريحات أردوغان، قائلا إن "ذلك يعتبر تدخلا في الشأن الليبي وهو أمر مرفوض بشكل قاطع.. نرفض تصريحات الرئيس التركي وتدخله في الشأن الليبي"، وفق تعبيره.
وأضاف "نحن نقدر تركيا ونعتبرها دولة صديقة تربطها مصالح مع ليبيا، وإذا كانت تريد الحفظ على هذه المصالح فنحن نرفض أي تدخل في الشئون الليبية، ونأمل أن لا تتكرر التدخلات التركية وهذه التصريحات العبثية". وهدد أبو هاشم بالقول "إذا تكررت هذه التصريحات العدائية سيكون لنا موقف تجاه تركيا تحديدا"، مشيرا في ذات السياق إلى أن "التصريحات العدائية الأخيرة لأردوغان تدعم وبطريقة مباشرة أطرافًا معينة في ليبيا وهو ما يزيد في سخونة الموقف الليبي" وفق تعبيره.
وبدورها، استنكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية تصريحات الرئيس التركي حول مجلس النواب المنتخب الليبي، واعتبرت -في بيان لها- أن تصريحات أردوغان تدخلا سافرا في الشئون الليبية.
وطالبت الخارجية الليبية الحكومة التركية ب"توضيح ما إذا كانت تصريحات أردوغان تمثل موقفها الرسمي أم هو موقف شخصي للرئيس التركي".