في تل أبيب يواجه بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة، تراجع شعبيته الآخذة في التدهور بعد الحرب على قطاع غزة وعدم تحقيق تل أبيب أي من أهدافها المعلنة لتلك الحرب، وعلى رأسها تقليل مدى الصواريخ الفلسطينية والقضاء على قيادات حركة حماس، وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "هآرتس" أنه بعد الهدنة المصرية أكد 40% من الإسرائليين أنهم غير راضين عن أداء رئيس وزرائهم، وذلك بعد أن كانت نسبة الراضين عن أدائه في استطلاع سابق قد تعد 77% ما يدل على تراجع شعبيته بنسبة 30%. وتزامن الاستطلاع الجديد مع انتقادات لنتنياهو بسبب تصريحاته الأخيرة التي أعلن فيها تحقيقه فوزًا على الفلسطينيين في الحرب الأخيرة؛ حيث عقب عوزي أراد -الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي- على الأمر بالقول إن "نتنياهو ووزير دفاعه يعالون لم يقولا الحقيقة لجمهورهم وحاولا تجميل الواقع أمام الجمهور الإسرائيلي"، مضيفًا أن "مؤتمر نتنياهو جاء بتصريحات للتسويق والاستهلاك المحلي فقط، ولم يأتِ بإنجاز على أرض الواقع". ووجه زعيم المعارضة يتسحاق هيرتسوج هجومًا على حكومة نتنياهو، قائلًا إنها فشلت في إدارة المعركة أمام حماس؛ موضحًا أن رئيس الوزراء "فقد ثقة الجمهور الإسرائيلي خاصة سكان مستوطنات المنطقة الجنوبية والتجمعات الاستيطانية المحيطة بغزة". في المقابل قالت تسيبي ليفني وزيرة العدل الإسرائيلية: إن "حكومة بلادها ستوفر الحماية القانونية للضباط والجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في الحرب على غزة في حال ملاحقتهم قانونيًّا"، مضيفة أن "العمليات العسكرية في القطاع تمت بشكل قانوني، ووفقًا لقيمنا فإن إسرائيل دولة ديمقراطية تفحص نفسها خلال وبعد كل عملية".