حمزة يتقدم بشكوى إلى الرئيس ومجلس الوزراء ضد لجنة التقييم الفنى ويتهمها بمخالفة القانون وعدم الشفافية مميش: اخترنا التحالف الفائز بوضع مخطط المشروع.. والإعلان عن اسمه قريبا تراجعت إدارة قناة السويس عن إعلان اسم التحالف الفائز بوضع المخطط الاستراتيجى لمشروع تنمية محور قناة السويس، حيث كان من المقرر الإعلان عن التحالف خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى محافظة الإسماعيلية السبت الماضى، لكن الرئيس أجل زيارته، وتأجل معها الإعلان عن التحالف للمرة الثانية. وعلمت «الدستور الاصلي» من مصادر مطلعة، أن الحكومة كانت تفاضل بين 4 تحالفات مصرية دولية، لتختار أحدها لوضع مخطط إقليم قناة السويس بمساحة 76 ألف كيلومتر مربع، بما يهدف إلى جذب نحو 2.7 مليون نسمة للإقليم، حيث تضم التحالفات الأربعة «الأكاديمية العربية للعوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، وشركة إيكوم الأمريكية، ومكتب حمزة الاستشارى، ومعهد قتصاديات اللوجيستيات التابع لجامعة بيرمن الألمانية، ومكتب دوسر المصرية ورويال هسكوننج (الهولندية)- شركة استشارية»، على أن تختار هيئة قناة السويس بين التحالفات من خلال لجنة تحكيم، مكونة من مجموعة من بيوت الخبرة العالمية، بمشاركة عدد من الخبراء المصريين.
بينما أكدت مصادر فى الأكاديمية البحرية، أنه قد جرى استبعاد مكتب الدكتور ممدوح حمزة من التحالفات المرشحة للفوز بوضع المخطط الاستراتيجة للمشروع، إلا أن الدكتور ممدوح حمزة تقدم بشكوى إلى الرئيس ومجلس الوزراء ضد لجنة التقييم الفنى للعروض المقدمة لمشروع تنمية محور قناة السويس واتهمها بمخالفة القانون وعدم الشفافية بالنسبة إلى العطاءات الفنية المقدمة للمشروع، وطالب فى مذكرة رسمية موجهة إلى الرئيس السيسى بمعرفة تكوين اللجنة المسؤولة عن البت فى العطاءات الفنية لمشروع تنمية محور قناة السويس، ومعرفة رئيس اللجنة، وكذلك خبرات اللجنة فى التعامل من قبل مع مثل تلك المشروعات. المصادر أكدت استبعاد الأكاديمية البحرية هى الأخرى من وضع مخطط المشروع لكى تلحق بمكتب حمزة بعد أن رفضت لجنة التقييم الفنى عرضها المقدم للمشروع. من جانبه قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المجلس التنفيذى لمشروع محور قناة السويس، إنه جرى اختيار التحالف الفائز بوضع المخطط العام لمشروع تنمية إقليم قناة السويس، وسيتم الإعلان عنه قريبا، ويشمل المشروع تطوير الأراضى المتاخمة لمجرى القناة، واستثمارها فى إقامة مصانع ومناطق لوجيستية، ويستهدف توفير إيرادات سنوية بمليارات الدولارات. ويتوزع المشروع بين مدن القناة الثلاث «الإسماعيلية»و«السويس» و«بورسعيد»، فضلا عن أجزاء من محافظتى شمال وجنوب سيناء، بينما يؤكد مميش أن الحكومة المصرية تتوقع زيادة الدخل القومى بعد تنفيذ المشروع خصوصا من العملة الصعبة نتيجة الزيادة المتوقعة لدخل قناة السويس التى تعد أحد أهم مصادر الدخل فى البلاد وتمثل إيراداتها نحو 10% من العملة الصعبة سنويا. تقدمت 11 تحالفا عالميا للمشاركة فى تخطيط المشروع المقرر إقامته فى مدن قناة السويس المصرية، وتم عرض نتائج اختيار التحالف الفائز على رئيس الوزراء إبراهيم محلب، ورئيس اللجنة الوزارية للمشروع، حيث تم الاتفاق على إعلان اسم التحالف فور الانتهاء من الإجراءات القانونية الخاصة المنصوص عليها فى كراسة الشروط. وكانت الحكومة قد أرجأت إعلان اختيار التحالف الفائز بتخطيط المشروع عدة مرات خلال الأشهر الثلاثة الماضية بسبب انشغال الحكومة بانتخابات رئاسة الجمهورية.