يرقد الآن المفكر الكبير الدكتور نصر حامد أبوزيد أستاذ النقد بجامعة «ليدن» الهولندية في حالة صحية حرجة جداً بمستشفي الشيخ زايد بمحافظة 6 أكتوبر بعد إصابته قبل أيام بفيروس غامض قد يستدعي علاجه السفر للخارج. ورفضت الدكتورة إبتهال يونس أستاذ الأدب الفرنسي وزوجة «حامد أبوزيد» الإشارة إلي أي تفاصيل تتعلق بطبيعة «الفيروس» الذي أصاب «أبوزيد» لكنها أكدت أن حالته حرجة جداً، وأن زيارة الصحفيين أو غير الصحفيين ممنوعة عن المفكر نصر أبوزيد في كل الأحوال! وأثار وما زال الدكتور نصر حامد أبوزيد جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية المصرية والعربية منذ منتصف التسعينيات عندما تم تكفيره عن طريق بعض الأساتذة وقيام المحكمة بالتفريق بينه وبين زوجته رداً علي كتابه «نقد الخطاب الديني» الذي تقدم به لجامعة القاهرة للحصول علي درجة علمية، الأمر الذي اضطره إلي الرحيل عن مصر، حيث استقر في هولندا أستاذاً للنقد الأدبي. وقبل عدة أشهر منعت السلطات الكويتية نصر أبوزيد من دخول أراضيها بعد أن كان مدعواً لإلقاء محاضرتين عن نقد الخطاب الديني والمرأة، الأمر الذي دفعه إلي عقد مؤتمر صحفي بمقر نقابة الصحفيين شرح فيه ما حدث، وانتقد فيه قمع الأنظمة العربية حرية التفكير. ومن أبرز أعمال نصر حامد أبوزيد «الاتجاه العقلي في التفسير» و«فلسفة التأويل» و«نقد الخطاب الديني» و«هكذا تكلم ابن عربي» و«الإمام الشافعي وتأسيس الأيديولوجية الوسطية».