اتهم رئيس الوزراء العراقي السابق ورئيس تكتل "القائمة العراقية" والفائز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية اياد علاوي حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي "بالمساعدة في التخطيط لاغتياله". وقال علاوي في حوار مع صحيفة التايمز البريطانية انه تلقى تحذيرات من جنرالات امريكيين ومسؤولين عراقيين بوجود مخططات لاغتياله. واوضح علاوي "لقد تلقيت رسالة من الامريكيين تقول ان هناك مخططا ضدي، ثم ابلغني اصدقاء آخرون في مناصب عليا بالامر نفسه، انها مخططات اشخاص اشرار". وردا على سؤال حول الجهة التي قد تكون تريد اغتياله قال "لا اعلم"، لكنه المح الى ان الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة منافسه نوري المالكي قد تكون تساهم في تهيئة الاجواء لهؤلاء الذين يستهدفونه. واضاف علاوي ان مخاوفه المتزايدة من التعرض للقتل دفعته لطلب اجراءات امنية مشددة من الامريكيين الذين وضعوا مزيدا من الكتل الاسمنتية في محيط منزله. واضاف "هذه الحماية هي اكبر من تلك التي كنت احظى بها سابقا حتى في اوج اعمال العنف قبل سنتين وثلاث واربع سنوات". وقال علاوي انه طلب من الحكومة وضع المزيد من اجراءات الحماية حول منزله لكن المسؤولين الامنيين رفضوا ما دفعه الى طلب تدابير اضافية من الامريكيين الذين وافقوا على وضع حواجز اضافية. ويسعى علاوي لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد ان فازت لائحته باكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس الماضي. ويعتبر علاوي تكليفه تشكيل الحكومة حقا دستوريا لكن الاندماج بين "ائتلاف دولة القانون" و"الائتلاف الوطني العراقي" تحت مسمى "التحالف الوطني" (159 مقعدا) سيحرمه من ذلك لان التحالف اصبح يمثل القوة الرئيسية في البرلمان حاليا. في الوقت نفسه نفت حكومة المالكي ضلوعها في اي محاولة لاغتيال علاوي. ونفى المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ الاخبار التي تحدثت عن وجود محاولة لاغتيال علاوي. مطالبا من لديه معلومات عن خطة اغتيال لاي شخصية سياسية بان يقدمها للجهات الامنية لا لوسائل الاعلام. على صعيد آخر قال المالكي ان تقديم أكثر من مرشح لرئاسة الوزراء أمام البرلمان “مخالفة دستورية” مرفوضة. واعلن المالكي رفضه مقترح ذهاب التحالف الوطني الذي يضم ائتلافه مع الائتلاف الوطني، بمرشحين متعددين لمنصب رئيس الوزراء لعرضهم أمام البرلمان. وقال المالكي في البيان إن: التحالف الوطني الذي يضم ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه والائتلاف الوطني العراقي “لم يحسم مرشحه (لرئاسة الوزراء) لحد الآن.