السيسي تبرع بنصف مليون وسأل الاغنياء: "مش هتقفوا جنب مصر ولا إيه؟" استدعيتمونى من اجل الوطن ولابد ان نشرب الدواء المر مصلحة مصر عندى فوق اصوات العقل للحفاظ على الكراسي السيسي يحذر: اقولها بوضوح الدين يستخدم الان لهدم وتدمير دول المنطقه الشباب والعشوائيات لا يكفيهم اقل من مائة مليار تبرعات الشعب حرم نفسه وانتصر فى 1973 وسيعيد اليوم الملحمه
اختار الرئيس عبد الفتاح السيسي اول مناسبه رسميه برائحه الانتصار ليشحذ همم عشرات الملايين من المصريين وراء خطط اصلاح المسار الاقتصادى والسياسي والاجتماعى التى بدأها قبل يومين باصلاح منظومة الدعم وليطالب الامه بالوقوف والاصطفاف وراء اعادة بناء الدوله التى تواجه تحديات قال انها تمثل خطرا على مصر والمنطقه العربيه وخلفها العالم باسره.
وللمره الثانيه يبدأ بنفسه ويبادر بالتبرع لصندوق دعم مصر بنصف مليون قبل ان يقف امام الكاميرات ليطالبب القادرين بان يمطوا ايطيهم لمصر ولا يقفوا موقف المتفرج تماما مثلما فعل فى الكليه الحربيه قبل اسبوعين عندما بادر بالتبرع بنصف راتبه الشهري ونصف ممتلكاته لمصر قبل ان يعلن ضرورة اللجوء للتقشف كى تتجاوز مصر ازمتها ويدعو الاغنياء لدعم صندوق تحيا مصر الذى وضعه تحت اشرافه المباشر.
فى كلمته المسجله والتى استغرقت نحو عشرين دقيقه بمناسبة ذكرى انتصار العاشر من رمضان قبل نحو اربعين عاما قال الرئيس السيسي، إن "هذه المناسبة كان يجب أن تغطى بكلمة توجه لجميع أفراد الشعب المصري جميعًا لافتا نظر من يسمعه أن 60% من المصريين لم يشهدوا حرب أكتوبر 73 فى اشاره الى نسبة الشباب اقل من اربعين عاما فى المجتمع المصري.
واختص السيسي التلاحم بين الشعب والجيش فى مواجهة العبور من الهزيمه الى النصر ليدلل به على خصوصية العلاقه بين الشعب والجيش التى اعتبرها علاقة شراكه وقال:" الشعب المصري شريك القوات المسلحة في تحقيق نصر أكتوبر 73 ، الشعب تحمل الأعباء والألم والمعاناة عقب النكسة.. مصر كان أمامها سنين طويلة حتى تقف على أقدامها، وكان هذا الشعور سائدا لدى المصريين والأشقاء العرب".
واضاف أن "نكسة 67 كانت شديدة الالم والمراره وان عبقرية اتخاذ قرار الحرب انه حاء في وقت ظروف بالغة الصعوبه وقال :" "حرب 73 كسرت لدى المصريين والعرب حاجز الخوف"، كان داخل كل بيت مصري ابن في الجيش، وتحملوا تبعات قرار الحرب وكانوا لا يخافون على أولادهم بقدر خوفهم على البلد وهذه الظروف تشبهةبشكل او باخر الظرف الحالى ".
ثم انطلق الرئيس ليعبر الى هدفه بمخاطبة الشعب حول القرارات الاقتصاديه الاخيره وكشف عنها قائلا: "كان من المفترض اتخاذ القرار في وقت آخر، لكن الخطر كبير جدا"وأضاف "عندما أتحدث عن الدعم، لا بد وأن يشارك سائقو الميكروباص ووسائل النقل معنا.. الخطر علينا جميعا.. أنتم استدعيتموني من أجل الوطن.. من أجل أداء مهمة.. لا بد وأن نشرب هذا الدواء المر".
واستخدم الرئيس لغة الارقام مجددا ليقترب بالمشكله من عقول الطبقة الوسطى موضحا الفارق الكبير بين الدعم والعجز"، وقال: "الدولة تدفع يوميًا ما يقارب من 600 مليون جنيه فوائد للدين ، وأجور مثلها او تقترب من نفس الرقم، والدعم يقارب 400 مليون جنيه في اليوم وفقدنا اغلب موارد العمله الاجنبيه واهمها السياحه على مدى ثلاث سنوات ووصل الدين العام الى تريليون و900مليار جنيه وكان يجب اتخاذ القرار المر فى اسرع وقت للسيطره على عجز الموازنه ". واضاف "الإنسان يجب أن يصرف بما يتناسب مع دخله وهذا الكلام موجه لكل المصريين، الأغنياء والفقراء، ومن هم في الداخل والخارج".
واستخدم لغة اكثر حميميه فى النزول للرجل البسيط الذى عبر عن خذلانه من جراء القرارات الاخيره وقال انتم اخدتم على خاطركم منى في الحكايه دى لكن الواجب الوطنى والعلاج الضرورى اوجب اتخاذه ولم ارتكن الى حب الناس وكان لازم اوضح الارقام ، ليعلم المواطنون، أنه بعد ما قمنا به.. إحنا هنستلف تقريبا 250 مليار جنيه".
واضاف السيسي ان القادر يدعم من الدوله شهريا بنحو اربعة الاف جنيه من الطاقه بينما يصل لمحدود الدخل دعم خمسين جنيها فقط شهريا وتابع مره اخري مذكرا المصريين ان ازمة دعم الوقود يغطيها دعم الاشقاء الذين ساندوا مصر وما زالوا وقال : "الأشقاء وقفوا بجانبنا في الفترة الماضية، وحتى الآن يتم دفع 900 مليون دولار، أي 5 مليار جنيه شهريا لأجل الوقود، وهذا الخطر موجود منذ سنوات، وهذا هو الخيار الوحيد الموجود أمامنا، ولا خيار آخر، والحكومات كانت تخشى القيام بذلك، وإن لم أفعل فلن أكون مواطنا مصريا يخاف على بلده".
وهاجم السيسي سريعا استغلال بعض التجار الازمه للتكسب على حساب ازمة اهلهم وقال مره اخري عبارته الشهيره : "هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه"، واضاف :" العقل يقول ان قرار رفع الاسعار ليس وقته الان لكن المصلحه العامه استوجبت على اتخاذه الان".".
واستدعى الرئيس فى خطابة للامه حالة التعاقد التى قبل على اساسها المهمه قائلا:" عندما استدعيتمونى لمهمة الرئاسه تعاقدنا علي العمل سويا وكنت صريحا للغايه وقلت اننا نحتاج الى العمل الجاد لمدة عامين واؤكد ان الامل فى النجاح قائم واطالب كل مصري ضع يدك في يد مصر، ولا تدع فرصة للانتهازية والاستغلال والضغط على الغلبان".
وكشف الرئيس عن اطلاق المشروعات العملاقه التى اشار اليها فى حملته الانتخابيه بعد شهر رمضان وقال " سننجح باذن الله وهذا القرار اول الطريق وننتظر بعد شهر رمضان لاطلاق المشروعات العملاقه التى وعدنا بها خلال الحمله الانتخابيه خاصة وان الواقع العملي لطبيعة أداء الدولة في رمضان، لا يكون على المستوى والشكل المطلوب"، مؤكدًا أن "عملية إصلاح المليون فدان ستبدأ بعد رمضان بواسطة قوافل تسمى (التنمية والتعمير)، وإنشاء شبكة طرق بطول 3000 كيلو متر"، مشيرًا إلى أن الهدف من تلك المشروعات "رفع دخل الفقير الغلبان". وقال "أطلب من كل مصري.. ضع يدك في يد مصر، ولا تدع فرصة للانتهازية والاستغلال والضغط على الغلبان".
وبعد لقائه مع الاعلاميين قبلها بيوم لنقل رسائله اعاد بث الرسائل المقصوده مباشرة للشعب وقال: "طلبت من الاعلام ان ينتبه لاننا تخوض حرب وان يقوم بدورهم فى الحرب التى نخوضها فى مواجهة تحديات كتير سياسيه وامنيه واقتصاديه من داخل مصر ومن بره".
وتابع "خشيت أن تصل إليكم رسالة أنه لا أمل.. بالعكس، هناك أمل، ان شاء الله كل خير والحكومه والشرطه لازم تتواجد فى كل موقف ومكان واللى لا يأتى بالكلام الطيب يبقي بالقانون والرقابه".
ثم استدار ليواجه القادرين والاغنياء ويضعهم امم مسئولياتهم فى اشاره هى الثانيه من نوعها لكنه جعلها اكثر وضوحا عندما رفع سقف مزاد التبرعات لصندوق تحيا مصر الى سقف مائة مليار جنيه كما اعلن فى لقائه بالصحفيين قبلها وقال: "هذا وقت القادرين والأغنياء.. هو انتوا مش هتقفوا جنب مصر ولا إيه؟"، متابعًا: "لن يكفي في صندوق دعم مصر 10 أو 20 أو 30 مليار.. نريد مشروعات ضخمة لعمل نقلة حقيقية للشباب للعشوائيات ولاولادى واولاد مصر فى الشوارع ".
واردف متسائلا:" حنتصدى لمشاكلنا بجد ولا لا؟ ، فى العاشر من رمضان نجحت مصر، شعب حرم نفسه وصمد ليبنى بلده وينتصر وفعلا انتصر والان نعمل ده لننتصر".
ثم انتقل الى الرساله الثانيه مكررا ثباته على موقفه من تجار الدين محذرا من استمرار عملهم ضد الدوله وبما يؤكد عدم قبول اى مبادرات مزعومه للوساطه مع جماعة الاخوان الارهابيه وقال:" اوعو تنسوا ان فيه فصيل لا يعرف ربنا مستعد يهد الدوله المصريه وبيعمل على كده ويعتقد انها حرب مقدسه اوعوا تنسوا يا مصريين، انا مش ناسي وارجو كلنا لا ننسي ".
ومن تجار الدين فى مصر الى استخدام الدين لهدم دول المنطقه العربيه وقال:"خلوا بالكم النهارده الدين يستخدم كاداه لتدمير الدول ، كان العدو فى الماضي من بره تشوفه وعارفه ونقف كلنا نواجهه لكنه اصبح امكر وابخث حتى تكون قدرتنا على المقاومه والصمود مهزوزه و اضعف ونحتار مين صح ومين غلط؟
وواصل مخاطبا عقول شعبه ووعيهم ودعاهم للتفكر مليا فيما يحدث بالمنطقه وقال:" انظروا جيدا وبافكر كل مصري مسئول قادر وغير قادر بصوا وشوفوا ماذا يحدث فيه دول شقيقه بتتقسم باسم الدين ، واذكر نفسي وكل مصري مسئول انظروا جيدا وشوفوا ماذا يحدث باسم الدين ، واسأل: ممكن ده يحصل مع مصر لا والله مش ح يحصل باذن الله وانا متأكد ربنا لا يرضي بالظلم والافساد فى الارض واحنا لن نظلم ولن نكون مفسدين نفسد فى الارض بل العكس سنسعى لكل اصلاح وعداله فى الارض".
ودعا السيسي المصريين للحرص على بلادهم مؤكدا استحالة ان يقترب منها احد وقال :" لازم تكونوا واثقين وانا برضه قبل كده قلت مصر لأ، ان شاء الله فيه جيش وفيه شعب عنده وعى وصلابه وتاريخ وربنا جعله دايما هو الشعب والدوله اللي بيحمى ويحافظ وستظل الدوله المصريه كذلك".
وذكر الرئيس بانتباهه مبكرا لخطر المد المتطرف فى المنطقه وانه حذر منه قبل عام وقال:" انا حذرت من اكثر من سنه ان فيه مشكله كبيره جدا والارهاب سينتشر فى المنطقه وستكون مشكله كبيره والان نري ماذا يحدث؟ واقول لمن يسمعنى لا تتصوروا سيكون الخطر على قد المنطقه بل اكبر منها، ما يحدث لا يهم المجتمع العربي فقط بل يهم الروس والصينيين والاوروبييين والامريكان ".
وبنبره حاده عكست رساله اخري جاده للقوى الخارجيه اختتم السيسي رسائله التى حملت رائحة نصر ملحمى يعد بان يتكرر:" انتبهوا لما يحدث فى المنطقه، هذه المنطقه يتم تدميرها الان بمنتهى الوضوح وهذا المفروض لن نسمح به . نحن قادرون على ذلك بكل الشرفاء المخلصين المحبين لبلادهم " ثم كرر ثلاثا" تحيا مصر".