استمعت نيابة حوادث شمال القاهرة بإشراف المستشار «عمرو قنديل» المحامي العام الأول لنيابات شمال القاهرة لأقوال الشهود في واقعة مقتل المنتج السينمائي «نابليون فايز واصف» داخل شقته بمنطقة وسط البلد، والذين أكدوا أن المجني عليه لم يعد إلي شقته إلا في الساعات الأولي من صباح يوم الحادث وأنه كان موجوداً في سينما أوديو التي يملكها أثناء عرض فيلم «8 جيجا»، وقال أحد أصدقاء المجني عليه إن القتيل اتصل به وطلب منه إحضار مساعد مخرج كان يعمل في فيلم «اللمبي 8 جيجا» للسهر معه لأنه لا يريد العودة إلي منزله مبكراً، إلا أنه اعتذر لانشغاله بالعمل طوال اليوم فترك المجني عليه السينما وعاد إلي منزله في تمام الساعة الثالثة والنصف صباحاً ومعه مدير مكتبه وفي تمام الساعة الرابعة فوجئ بأحد الأشخاص يخبره بمقتله فانتابته الدهشة لما يعرفه عن من أخلاق وطيبة شديدة ولم يكن يبخل علي أحد من أصدقائه ومحبيه بشيء. وقال أحد الجيران إنه شاهد القتيل أثناء صعوده في المصعد بالطابق الثامن من خلال زجاج الباب وشاهد بقع الدماء أمام الشقة وجثة المجني عليه بالداخل فأبلغ أسرته واستدعي البواب وتوجه هو والسكان للشقة فوجدوا الدماء تغطي أرضية الصالة. واكتشفوا سحب المتهم للجثة داخل الشقة وإغلاق الباب، وقام الجيران والبواب بكسر الباب ليروا القاتل وهو يقفز من البلكونة إلي الشقة المجاورة فاختل توازنه وسقط فوق سيارة ملاكي خاصة بصاحب شقة بالطابق الثامن وتهشم زجاج السيارة وأصيب المتهم بكسور شديدة. وكشفت تحقيقات النيابة عن أن المتهم عامل ويقيم ببولاق الدكرور وكان يعمل بالبوفيه الخاص بالشقة التي يملكها القتيل وتعرف المتهم علي المجني عليه الذي كان يتوجه باستمرار لقضاء بعض الوقت بالسينما والكافتيريا التي يديرها أولاد شقيقة المتوفي ولشغل وقت الفراغ بعد وفاة زوجته منذ سنوات ولإقامة أولاده في الخارج. وأمرت النيابة برئاسة «معتز عطاوية» بدفن الجثة بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة، ورفع البصمات والتحفظ علي الأحراز ومنها السيارة التي سقط عليها المتهم وطلبت تحريات المباحث عن الواقعة، كما انتقلت النيابة إلي المتهم لسماع أقواله، ولكن نظراً لحالته السيئة تعذر استجوابه.