بعد أيام قليلة من حصول مصر علي واحد من ثلاثة مقاعد عربية في مجلس المحافظين للمنظمة الدولية للنقل الجوي «الأياتا» أعلن رئيس الأياتا «جيوفاني بيزنياني» أمس الأول عن اختيار مصر للطيران ضمن أكبر عشر شركات طيران في تشكيل لجنة السياسات والاستراتيجيات المنوط بها وضع سياسات النقل الجوي واستراتيجيات مواجهة التحديات التي تهدد مستقبل صناعة الطيران. وكانت 230 شركة طيران عالمية في جمعيتها العمومية في برلين الأسبوع الماضي قد انتخبت مجلساً جديداً للمحافظين من ثلاثين عضوًا، بينهم رئيس مصر للطيران المهندس «حسين مسعود» الذي انتخب لمدة ثلاث سنوات، كما انتخب أيضا عضواً بلجنة التسمية ثم أخيرًا صعد ليشغل مقعدًا مع العشرة الكبار في لجنة الاستراتيجيات. وفي مواجهة التهديدات التي تعصف بنشاط النقل الجوي طرحت الأياتا خطة طويلة المدي لرسم السياسات المحددة للصناعة حتي 2050 والتي ضمت ملفات ملتهبة ، كما يقول مسعود ، علي رأسها المواجهة المحتدمة حالياً بين شركات الطيران والحكومات الأوروبية بسبب اتجاه الأخيرة لفرض رسوم مبالغ فيها علي شركات الطيران بدعوي أنها ضريبة لتنظيف البيئة أو خفض الانبعاثات الكربونية، وقال: إن الأياتا أطلقت الدعوة لخفض الانبعاثات الكربونية دون إجحاف بالشركات التي لا تلوث البيئة والتي تنفق كثيراً لشراء أساطيل صديقة للبيئة. ووفقاً لمسعود فإن نشاط النقل الجوي بات مهددا بشدة بسبب لجوء الحكومات لفرض الضرائب والرسوم تحت مسميات عديدة دون النظر لتأثيرها في مستقبل تطوير الصناعة، خاصة أن الشركات تحتاج بشدة لتمويل أبحاث تطوير نظمها المعلوماتية والأمنية لتحافظ علي عنصر السلامة، ومن ثم تواجه لجنة السياسات مسئولية وعبء توفير احتياجات الشركات بما يضمن استمرارها في المنافسة وفي نفس الوقت التفاوض مع الحكومات من خلال طرح رؤي وحلول بديلة. وأشار مسعود لاختيار الأياتا لمصر كعاصمة للطيران العالمي في 2011، حيث قررت المنظمة عقد مؤتمرها القادم في مصر للمرة الثانية في تاريخ المنظمة وقال «إن الطيران المدني المصري علي مدي السنوات الثماني الماضية يلقي كل التقدير من المنظمات والهيئات العالمية، نظراً لما حققه هذا القطاع في السنوات القليلة الماضية»، وأضاف أن مصر مصنفة من أكثر الدول اهتماماً بالطيران والنقل الجوي في العالم.