كشفت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة ل «الدستور» أن مرض الالتهاب الشعبي والذي يعرف باسم «ib variant» ينتشر حاليًا في مزارع الدواجن، مشيرة إلي أن اتحاد منتجي الدواجن قدم تقريرًا بهذا الشأن إلي أمين أباظة وزير الزراعة. وأضاف التقرير أن هذا المرض يصيب الجهاز التنفسي والكلي والجهاز التناسلي للدجاج ويتسبب في أعراض تنفسية قاتلة وانخفاضًا حاد في إنتاج بيض الطعام وبيض التفريخ مما ينتج عنه خسائر فادحة لمنتجي الدواجن مع وجود عدوي ثانوية بالميكروبات البكتيرية العديدة والتي تؤدي إلي تفاقم المشكلة وخسائر اقتصادية أخري. وأشار التقرير إلي أن اللقاح المستخدم حاليًا في تحصين الدواجن ضد المرض أثبت عدم فاعليته وذلك نظرًا لتحور الفيروس المسبب للمرض مطالبًا بضرورة الاستمرار في تداول اللقاح المستخدم حاليًا والذي يعرف علميًا باسم h120 بالإضافة إلي استخدام لقاح الفيروس المحور الحي من سلالة 491. ولفت التقرير إلي أن هذا اللقاح مسجل في بعض الدول الأوروبية والدول العربية مثل السعودية والأردن وسوريا ولبنان والكويت والإمارات والسودان والبحرين وقطر والمغرب وتونس. وفي سياق متصل كشفت المصادر أن الرقابة الإدارية تحقق حاليًا في قيام معهد بحوث صحة الحيوان بوزارة الزراعة بتغيير نتائج العينات الخاصة التي يتم أخذها من مزارع الدواجن للتأكد من إصابتها بمرض إنفلونزا الطيور من عدمه حيث يقوم المعهد حسب ما وصل للرقابة الإدارية من معلومات بتغيير نتائج العينات من إيجابية إلي سلبية مما يلحق الضرر بالمزارع غير المصابة بالمرض نظرًا لمجاورتها للمزارع المصابة، بالإضافة إلي قيام المعهد ببيع اللحوم المصابة بالساركوسيست للعاملين بالمعهد بمبلغ 7 جنيهات للكيلو رغم أنه سبق أن حذر من خطورة هذه اللحوم. من جانبه قال الدكتور محمد سيف الأستاذ بطب بيطري بني سويف، إن مرض الالتهاب الشعبي ليس مرضًا مشتركًا بين الدواجن والإنسان بمعني أنه لا ينتقل إلي الإنسان، مضيفًا أن هذا المرض يهدد صناعة الدواجن. وأشار سيف إلي أن هذا المرض يجعل الطائر في وضع إنتاجي أقل فضلاً عن أن استجابته للتحصين تكون منعدمة. وطالب سيف بأن يكون الإشراف البيطري علي مزارع الدواجن ملزمًا حيث يتسم الإشراف البيطري علي مزارع الدواجن بالضعف الشديد.