أكد الدكتور محمد ابراهيم وزير الأثار أن الوزارة ومن خلال خطتها المستقبلية تتعامل مع الأثر كونه مؤسسة ثقافية وتعليمية وتعمل على ربط المجتمع به ، وذلك من خلال المظاهر والأجواء الاحتفالية والفاعليات والأنشطة الثقافية التى تقام بمحيطه ، والتى يتفاعل فيها البشر مع الأثر ، مما تساهم فى التعريف بأهميته والتوعية بضرورة المحافظة عليه ، بالاضافة إلى أنها تسلط الأضواء على مناطق أثرية وتراثية ، تعمل على تنشيط حركة السياحة الوافدة إليها . وأشار وزير الأثار، فى كلمته خلال احتفالية " ليلة ثقافية في شارع المعز لدين الله الفاطمي " – إلى ضرورة تضافر المؤسسات الحكومية مع الجمعيات الأهلية والتعليمية ، من أجل التعريف بقيمة الأثر ليس بما يمثله من تراث تاريخى او ثقافى ، بل تنعكس أهميته على كل المحيطين به ، بما ينتج عنه من مردود مادى من خلال الأنشطة التجارية التى تدار على هامش السياحة الوافدة اليه ، دون الإخلال بمنظومة الحفاظ عليه وصيانتة ، ليستقبل الأجيال القادمة كما تركه لنا الأجداد ، وليظل يؤدى دوره وينقل للأحفاد قصص وحكايات واساطين السابقين ، وليكون شاهدًا على عظمة وعبقرية المصريين صناع الحضارة .
من جانبه قال محمدعبد العزيز مدير مشروع القاهرة التاريخية إن الاحتفال الذى راعته وزارة الأثار بمشاركة هيئة تنشيط السياحة ، ونظمته الجمعية العربية للعلوم والثقافة والتنمية ومؤسسات طيبة التعليمية ، تضمن عروض لصناع الأكلات والمشروبات الشعبية والتى كانت سائده فى هذه الفترة التاريخية وامتدت حتى عصرنا الحالى مثل بائع العرقسوس بكل ما يتميز به من زي فلكروري وطقوس فريدة ، إلي جانب ورش عمل تستعرض الصناعات اليدوية من النحاس والفخار والزجاج، وعروض للألعاب الشعبية مثل صندوق الدنيا والبهلوان وتجسيد لأبرز الشخصيات المتعارف عليها في مثل هذه الأجواء مثل شيخ الحارة والعمدة والمسحراتي والتي تمثل عادات ومهن تراثية لا تنسى مهما طال الزمان.