هروب أربعة سودانيين متهمين بقتل مسؤول مساعدات أمريكي من السجن عمر البشير أعلن الجيش السوداني ان الرئيس البشير أجرى تعديلات في قيادة الجيش شملت 5 ضباط من بينهم ضابط مطلوب من واشنطن لدوره في أعمال عنف في إقليم دارفور. وقرر الرئيس عمر البشير تغيير القيادة العليا للقوات المسلحة وشمل ذلك إحالة ضابط كبير للتقاعد يواجه عقوبات أمريكية بسبب دوره المزعوم في الصراع في دارفور. وقال متحدث باسم الجيش السوداني إن الخطوة لا علاقة لها بالسياسة وإنما تأتي في إطار مراجعة سنوية للمناصب الكبرى وترقية ضباط ليحلوا محل قادة بلغوا سن التقاعد. وغير البشير خمسة لواءات بينهم نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة اللواء محمد أحمد عوض بن عوف الذي وضعته واشنطن على قائمة سوداء بسبب دوره كقائد للمخابرات العسكرية والأمن بالجيش خلال صراع دارفور. وعوف على قائمة واشنطن للأشخاص الذين يتم تجميد أي أصول مملوكة لهم في الولاياتالمتحدة ومنع المواطنين الأمريكيين من القيام بأعمال تجارية معهم. وقالت الوكالة إن البشير عين عصمت عبدالرحمن زين العابدين رئيساً لهيئة الأركان المشتركة ليحل محل محمد عبدالقادر نصر الدين كما أعلنت تعيين ضباط آخرين محل المتقاعدين منهم. في سياق آخر، أعلن متحدث باسم الشرطة السودانية أمس أن أربعة رجال صدر بحقهم حكم بالإعدام لإدانتهم بقتل مسؤول مساعدات أمريكي وسائقه في السودان فروا من السجن. وكان جون جرانفيل المسؤول في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أول مسؤول حكومي أمريكي يقتل في الخرطوم خلال أكثر من ثلاثة عقود من الزمن في جريمة فجرت صدمة بين الجاليات الأجنبية في العاصمة. وقتل جرانفيل (33 عاماً) وسائقه عبدالرحمن عباس رحمة (39 عاماً) بالرصاص في طريق عودتهما من احتفالات رأس السنة في وقت مبكر من أول يناير (كانون الثاني) 2008. وقال متحدث باسم الشرطة إن "هؤلاء الأربعة فروا من سجن كوبر عبر شبكة الصرف"، وأضاف أنهم فروا في وقت متأخر من أمس. وقالت السفارة الأمريكية في الخرطوم إنها تتحقق من تقارير عن عملية الفرار. وقال بيل بيليس المتحدث باسم السفارة إن "لدينا علم بهذه التقارير ونحن نتحرى عنها". وصدر حكم بالإعدام شنقاً على السودانيين الأربعة وجميعهم في العشرينات والثلاثينات من العمر في يونيو 2009 بعد إدانتهم بقتل جرانفيل ورحمة ووصفهم الادعاء بأنهم "متشددون دينياً".