قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه اذا إتخذ الفلسطينيون خطوات احادية الجانب فسترد اسرائيل على ذلك بالمثل، مضيفا أن إسرائيل معنية باستمرار المفاوضات ولكن ليس بأي ثمن. وأضاف نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية حسبما افاد راديو ( صوت إسرائيل) اليوم الأحد أن اسرائيل اثبتت خلال فترة المفاوضات استعدادها للمضي قدما والقيام بخطوات صعبة من ناحيتها - على حد قوله - ولكن في اللحظة التي كان الجانبان يقتربون من التوصل الى اتفاق حول استمرار المفاوضات، سارع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى الاعلان انه غير مستعد حتى لمناقشة فكرة الاعتراف باسرائيل كالدولة القومية للشعب اليهودي .
وأضاف نتنياهو أن القيادة الفلسطينية سارعت أيضا إلى تقديم طلب أحادي الجانب للانضمام إلى 14 معاهدة دولية متجاوزة بذلك كافة التفاهمات التي تم التوصل اليها، وأشار إلى أن التهديدات الفلسطينية بالتوجه إلى الاممالمتحدة لن تؤثر على إسرائيل، مضيفا أن الفلسطينيين سيحققون هدف إقامة دولتهم من خلال المفاوضات فقط وليس بتصريحات فارغة المضمون او اجراءات احادية .
وأكد أن اسرائيل تتفاوض مع الفلسطينيين من أجل التوصل الى تسوية سلمية تضمن المصالح الحيوية بالنسبة لها .
وفي المقابل قال عضو الكنيست الاسرائيلي مئير شطريت من حزب الحركة إنه لابد من مواصلة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بهدف التوصل إلى اتفاق.
وأضاف شطريت في تصريحات اوردها راديو "صوت اسرائيل" أن مصلحة اسرائيل الاستراتيجية تتطلب مواصلة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني ، مقترحا اقامة دولة فلسطينية على الحدود الراهنة ، وقال إنه يجب عدم اعطاء الفلسطينيين ورقة يستطيعون بواسطتها اثبات مسؤولية اسرائيل عن فشل المفاوضات.
وعلى صعيد أخر، ذكرت اليوم الاحد صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية أن المبعوث الأمريكي مارتن انديك سيلتقي اليوم الاحد مع فريقي المفاوضات الفلسطيني والاسرائيلي ضمن مسعى مكثف لإنقاذ تفكك محادثات السلام.
وأشارت الصحيفة الى أنه في محاولة لإنقاذ الموقف، كثف انديك جهوده بصورة هائلة، حيث عقد اجتماعا يوم الأربعاء الماضي مع وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، كما التقى يوم الخميس مع ليفني ، ويوم الجمعة مع عريقات.
ونوهت بأن السلطة الفلسطينية انتقدت امس السبت تصريحات للوزيرة ليفني قالت فيها إن الفلسطينيين بحاجة لإعطاء شىء مقابل الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الاسرى الفلسطينيين، والقت السلطة الفلسطينية باللوم على القدس عن المأزق الراهن في عملية السلام.
يذكر أن تحرك السلطة للإنضمام الى المنظمات الدولية قد فجر غضب إسرائيل فألغت إطلاق سراح 400 أسير وتوعدت الفلسطينيين بسلسلة إجراءات عقابية .