أبو الغيط يطالب باستعادة العلاقة الأخوية بين مصر والجزائر

وزير الخارجية: على إسرائيل أن تخجل مما حدث للسفينة التركية
أحمد أبو الغيط
أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية على أن التصرف الإسرائيلي الأخير ضد أسطول الحرية "حطم الثقة فى إسرائيل وفى مناهجها ، وفى حقيقة الموقف الإسرائيلى".
وقال أبوالغيط - فى تصريحات له اليوم الأحد - "إن ما حدث مع السفينة التركية أمر يجب أن تخجل منه إسرائيل لأنها سفينة مدنية وغير حربية وتحمل علم تركيا الدولة الصديقة لإسرائيل ، ولا أتصور أن أحدا يرضى أن سفينة تهان فى أعالى البحار وأن أفرادها يقتلون على ظهر السفينة .. فهذه إهانة لايجب أن تمر هكذا".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الإعتداءات الإسرائيلية على أسطول الحرية ستؤثر على المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، قال أبوالغيط "حتى الآن لم تتوقف المفاوضات". وقال "فى الحقيقة هى ليست مفاوضات إسرائيلية فلسطينية ، وإنما اتصالات لكل طرف مع أمريكا ، وبالتالى فإذا ما تحدث البعض عن إيقاف هذه الاتصالات فهو يمنع الفلسطينيين من تحقيق آمالهم من خلال العمل السياسى".
من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ان شعبي مصر والجزائر فى حاجة إلى التنسيق والعمل المشترك لنصرة القضايا العربية. وصرح أبوالغيط أنه اجتمع مع نظيره الجزائرى مراد مدلسى على هامش مشاركتهما فى قمة فرنسا - أفريقيا بمدينة نيس الفرنسية التى عقدت الاثنين والثلاثاء الماضيين وأن مباحثاته معه اتسمت "بالدفء".
وقال الوزير إنه تم خلال اللقاء مناقشة كيفية استعادة حيوية العلاقات مرة آخرى بين البلدين، مشيرا إلى أن الزمن القريب كفيل بالتقدم فى هذا المجال. وأضاف يجب الا ينسى الجيش الجزائرى انه حارب على الأرض المصرية، و أن مصر كانت السند الأساسى لمساعدة جيش التحرير الجزائرى في الانتصار على الاستعمار الفرنسى"، مشيرا إلى أن هذه الصلات وهذه العلاقات الاخوية لا يجب أن تهدر بسبب مباراة كرة قدم.
وتابع أن ما نسعى إليه فى الوقت الحالى هو أن نؤمن مباريات كرة قدم لا نرى خلالها هذه العصبية التى كانت موجودة فى السابق"، معربا عن أمله فى أن تستضيف الفرق المصرية والجزائرية وكذلك مشجعي البلدين بعضهم البعض باعتبارهم أهل وشعوب شقيقة.