مش حاقول عشان اختبرناه في امتحان صعب جدا ونجح في الاختبار .. ولا حاقول عشان هو اللي تصدى للإخوان وتحدى امريكا والغرب .. ولا حاقول ان كان ممكن النهارده بنقرى له الفاتحة ونترحم عليه لو الاخوان نجحوا وفضلوا في الحكم .. كل ده خلّيه على جنب دلوقتي .. اصله كلام معروف ومتعاد واتقال بدل المرة مليون مرة .. واللت والعجن فيه مالوش اى لزمة. انا لمّا عملت حوار مع عميد الصحافة الكويتية احمد الجار الله رئيس تحرير جريدة " السياسة " ، ونشرته جريدة " التحرير " على صفحة كاملة قال لي حاجة غريبة : المفروض في رئيس مصر اللي جي حاجتين .. الأولى انه يكون له شعبية عربية .. يعني له حضور في الشارع العربي .. محبوب وله احترامه عند الحكومات العربية .. والحاجة التانية انه يكون " البعبع " اللي يخوّف امريكا ودول الغرب .. بذكائه اولا .. ثم بجرأته .. ثم بشجاعته .. والشهادة لله .. التلات حاجات دي متوفرة ومتأصلة في شخصية المشير السيسي .. اما على المستوى العربي فانزل بنفسك ولف على الكافيهات والمولات عندنا هنا في الكويت .. واخطف رجلك وروح الامارات .. ومنها للسعودية ، وبعدين وانت راجع الكويت عدّي ع الاردن .. واسأل الناس هناك : انتوا عايزين مين يحكم " مصرنا " - وانا اقصد الكلمة ومعناها العميق – حيقولوا لك عايزين السيسي.. عشان كده في حواري مع الجار الله كان مانشيت الصفحة فيه حميمية شديدة : لنا في السيسي كعرب مثل ما لكم كمصريين. واحد دلوقتي حيقوللي : واحنا مالنا ومال العرب .. خلينا في مصر .. هو احنا عايزين رئيس لمصر ولا رئيس للعرب ؟ .. والكلام ده - انا اللي بقول - كلام فارغ ، واللي يقوله مش فاهم يعني ايه علاقتك بجيرانك العرب تبقى قوية .. شوفوا من ساعة مامشي مرسي وغار في ستين داهية ، كام مليار دخل خزينة الدولة في مصر من الامارات والسعودية والكويت .. تفتكروا الدول دي عملت كده نكاية في مرسي .. ولا عشان شافت راجل وقف له ووراه شعب كامل؟ .. والراجل ده بوقفته الشجاعة يستحق اننا ندعمه وتبقى ايدنا في ايده ، ولا نخذله وندّيله ضهرنا؟ .. الاجابة طبعا لازم نبقى وراه ونقوّيه وندّيله عنينا كمان .. لأنه قضى ع الاخوان مش في مصر بس .. لكن في كل دول الخليج. فالوقفة دي عشان السيسي .. والمليارات دي عشان السيسي هو اللي جي .. وهو اللي حيحكم .. وبه هو وبشعبه ، حيكون للعرب ضهر يتسندوا عليه .. وم الأخر عشان مانطوّلش في الكلام .. اى حد تاني غير السيسي .. مش حتلاقي الوقفة دي من جيرانا العرب .. فحمدين صباحي مثلا - وله كل الاحترام كمناضل ثوري - شعبيته في الخليج وبخاصة في الكويت صفر.. ليه؟ .. لأنه كان من المقربين جدا الى صدام حسين وله حدوتة بيقولوها كتير هنا في الكويت انه كان من اللي اخدوا من صدام كوبونات البترول الشهيرة .. هدية ومنحة .. كوبونات مثلا بمليون برميل وبيعها انت بمعرفتك ياحمدين .. ومش لوحده على فكرة .. معاه في الحكاية دي ناس كتير منهم على سبيل المثال مصطفى بكري .. وكان موقفه من احتلال العراق للكويت موقف مايع جدا .. هو شايف انه غلط " مش جريمة " .. وانه كان ضد التدخل الاجنبي في القضاء على هذا الاحتلال الغبي اللي كلنا بندفع تمنه النهارده .. وجهة نظر ربما تكون صح .. لكن السؤال : الكويت كان ممكن تعمل ايه لوحدها قصاد جيش صدام وغشومية سلطانه وجبروته؟! .. عشان كده حمدين صباحي مدخلش الكويت من يجي 20 سنة .. ولا يجرؤ انه يعدّى عليها . مكنتش عايز اقول الحكاية دي دلوقتي خالص .. لكنها معروفة للجميع .. المهم .. في غير وجود السيسي .. مش حتشوفوا اى وقفة جامدة من الخليج .. مش قلة أصل منها ابدا .. لكن أكيد لها حساباتها .. وعايزه مصلحتها .. وعايزة تتقوّى بمصر من تاني .. مصر اللي خرجت من المشهد السياسي تماما في أخر عشر سنين من حكم مبارك .. وبقت السعودية هى اللي في الصدارة .. هى المؤثرة في اتخاذ القرارات .. لكن دلوقتي دول الخليج بما فيها السعودية " نفسها ومنى عينها " ترجع مصر تاني أقوى من الاول .. ومحدش شايف ان ده ممكن يحصل الا اذا السيسي هو اللي جه وحكم. ده على المستوى العربي .. وقاصر الفهم اللي يتجاهل هذا الأمر .. وعلى المستوى الغربي .. بيعملوا كل اللي قادرين عليه عشان السيسي ميحكمش .. مش لأنه انقلابي والكلام الاهبل ده .. لأ .. لأنهم خايفين منه .. خايفين منه بجد .. وشايفين فرحة الشارع العربي به .. وعارفين كويس اوي لو اتحد العرب بقيادة زعيم ابن أصل متاصل .. حتبقى مشكلة كبيرة اوي ، حتحط على دماغ امريكا ودماغ أم اسرائيل. طيب في مصر بقى .. ايه الوضع بالنسبة للسيسي؟ .. ماهو لو قلت انه محبوب من العرب وبعبع الغرب وبس .. وده يؤهله وبقوة ان يحكم مصر .. ابقى راجل غبي .. وحمار كمان .. لكن تعالي عند الاساس وشوف شعبية السيسي في مصر شكلها ايه .. وبعدين احكم بنفسك .. ليه السيسي .. مش حد تاني؟ اقسم بالله لا انا بعمل دعاية للسيسي ولا انا قاصد اضرب حمدين .. انا عايز مصلحة بلد .. بقالها 60 سنة ، نفسها تشم نفسها و " تأب بقى " على وش الدنيا.