طالب وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، بابا الفاتيكان بالإدانة الواضحة والصريحة لاعمال العنف التي تركتبها جماعات مسيحية في افريقيا الوسطي واسيا وغيرهما، كما طالب الدول الداعمة للعنف والتى تستغل حالات الشقاق والصراع السياسيّ في دول مجاورة لها، بالتوقف الفوري عن دعمها للإرهاب، فإنها لن تكون بمأمن من تبعاته، مطالبا الدول الكبرى بالكف عن التحيّز ضد المسلمين، وسياسة الكيل بمكيالين، واحترام إرادة الشعوب.
وأوضح بيان للازهر الخميس، أن شومان طالب خلال كلمته بمؤتمر الأديان والعنف الذي تنظمه جماعة سانت ايجديدو بايطاليا، الدول الكبرى بالتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين في تعاملها مع القضايا الدولية،والتوقف عن التحيز ضد المسلمين،مما يدعم العنف والإرهاب.
كما اعلن إدانة الازهر لاضطهاد الأقليات السنية في بعض الدول الإسلامية،والمطالبة باتخاذ التدابير الفورية لوقف هذه العمليات الإجرامية وكذلك اضطهاد الدول الأوربية للمواطنين المسلمين، ومنعهم من تأدية الشعائر الدينية، ومنع المسلمات من ارتداء الحجاب وهو من ابسط حقوق الإنسان، الذين يدعون أنهم يحافظون عليها.
وقال وكيل الأزهر إن رسالة الإسلام التى جاء بها المبعوث رحمة للعالمين محمد – صلى الله عليه وسلم – أعلمه ربه في خطاب تكليفه بأن رسالته للناس كافة،وليست لقرابته أو عرقه خاصة،وأن السلام الذي يحمله يراد له أن يعم الناس جميعا بمن فيهم من يرفض الدخول في الإسلام.
وأضاف شومان، أمام مؤتمر الأديان والعنف الذي تنظمة جماعة سانت ايجيديو بايطاليا، أن التعايش السلمي هو الأساس الذي يحكم العلاقات بين المجتمعات،وليس الحرب والعداء وتطبيقا لضوابط خطاب التكليف الإلهي للرسول الأكرم، مشددا على أن النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته لم يهدموا كنيسة ولامعبدا،ولابيت نار،ولا قطعوا شجرا،ولا قتلوا حيوانا،ولا نكلوا بمهزوم بل المن أو الفداء.
واستطرد قائلا أنه من العجب العجاب مع هذه النصوص من كتاب الله الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه،نرى كثيرا من الناس يربطون بين العنف والإرهاب وبين الإسلام،ولعلّ الذي أوقعهم في هذا الفهم الخاطئ التصرفات غير القويمة التي تظهر على أيدي فئات محسوبة على الإسلام،تروع الآمنين باسم الإسلام وتعد قتل الناس ولو كانوا من المسلمين من الجهاد المشروع، مشيرا إلى أن ديننا الحنيف الذي دعا للتعايش السلمي مع جميع البشر عد ترويع الآمنين من أعظم الجرائم على الإطلاق،وأوجب في هذه الجريمة أشد العقوبات لتكون رادعة عن الإقدام على الفعل.
كما شدد وكيل الأزهر على ان الإسلام دين السلام،كسائر الأديان التي سبقته،وأنه يعرف قيمة الإنسان كإنسان،ويتبرأ من كل جاهل به يروع الناس،ويمارس الإرهاب فلاإرهاب ولا قتل فى الإسلام، مطالبا وطالب أتباع الديانات السماويّة بالتفريق بين أفعال بعض المسلمين،وبين ما تحمله شريعة الإسلام السمحة،فما يظهر على أيدي بعض جهلاء المسلمين فلا ينسب ذلك إلى شريعة الإسلام وإنما إلى فاعليه.