كشف عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين التى قامت بوضع دستور مصر الجديد، عن أن رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور، سيقوم خلال يومين بتحديد ميعاد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. تصريحات موسى جاءت، أمس، وأدلى بها للمحررين البرلمانيين فى مقر مجلس الشورى عقب لقاء مطوّل مع وفد من مجلس الشيوخ الأمريكى معنى ببحث الحريات الدينية فى مصر فى الفترة الماضية وعقب إقرار الدستور. وحسب تصريحات موسى للمحررين البرلمانيين، «أبلغت الوفد أن رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور سيحدّد موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وأيهما أولًا خلال اليومين المقبلين». كما ذكر موسى أن «الوفد أكد عدم رصده أى مخالفات فى أثناء الاستفتاء على الدستور، وأنه تأكد أن هذا الاستفتاء قد عكس آراء ال20 مليونًا الذين شاركوا فى التصويت».
ونفى موسى تطرّق أعضاء الكونجرس إلى الحديث عن الذكرى الثالثة ل25 يناير السبت المقبل، والأحداث المتوقع أن تجرى فيها. وقال موسى إن وفد مجلس الشيوخ الأمريكى كان معنيًّا بدرجة أساسية ببحث وضع الحريات الدينية فى البلاد فى الفترة الماضية، وما قرره الدستور الجديد بشأن هذه الحريات، وإنه قام بشرح الباب الخاص بالحقوق والحريات فى الدستور الجديد. كما ذكر موسى أنه استعرض مع الوفد الوضع فى المنطقة العربية إقليميًّا وتأثير حركات التغيير على ما يجرى خلال المرحلة المقبلة فى ضوء توجّه مصر نحو الدولة المدنية وعودتها إلى الدور القيادى والتأثيرى بالمنطقة فى ضوء التطورات الحالية فى الإقليم.
وردًّا على سؤال حول تعليق الوفد على تحوّل مصر إلى دولة مدنية فى الوقت الذى يوجد فيه اتجاه لترشّح الفريق عبد الفتاح السيسى كرجل عسكرى، قال موسى إن الرئيس المقبل إذا كان الفريق السيسى فإنه سيكون مرشحًا باعتباره القائد العام السابق للقوات المسلحة وسيكون فى هذا الوقت مواطنًا مدنيًّا له حق الترشّح. من ناحيته، رفض الوفد الأمريكى الإدلاء بأى تصريحات للصحفيين، وقال القائم بأعمال السفارة الأمريكية ديفيد ساترفيلد المصاحب للوفد، إن الوفد معنى أساسًا بمناقشة وضع الحريات الدينية فى مصر فى الفترة الماضية وبعد إقرار الدستور.