الحمد الله الذي أكرمنا بتخلف إخوان الإخوان عن الخروج للإستفتاء ، ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة و لكن كره الله انبعاثهم فثبطهم و قيل اقعدوا مع القاعدين . قرر أبو الفتوح مقاطعة الإستفتاء في آخر لحظة بعد أن ملأ الدنيا ضجيجا بأهمية التصويت بلا على الدستور ، و خرج أعضاء حزبه مؤكدين مخالفتهم لقرار الجماعة الإرهابية ، و مشاركتهم في الإستفتاء ، على كل القنوات التي تسمح للمرجفين بالظهور على شاشاتها ، ليشوهوا الدستور و لجنة الخمسين و السلطة المؤقتة ، وفيكم سماعون لهم ، حتى إذا ما حان يوم الإستفتاء انسحب أبو الفتوح بحزبه ، كما انسحب بن سلول بثلث الجيش يوم أحد ، و ما كان الله ليذر المصريين على ما هم عليه ، حتى يميز الخبيث من الطيب ، فلله الحمد والمنة .
لقد ابتغوا فتنة المصريين وقلبوا لهم الأمور في برامج التضليل الإعلامي التي تستضيفهم ، حتى جاء الحق و ظهرالإقبال على الاستفتاء ، وهم كارهون .
أعضاء تنظيم الجماعة الإرهابية هم إخوة وأبناء عمومة أعضاء حزب المفضوح ، تربطهم علاقات نسب ومصاهرة ، بعضهم من بعض ، يأمرون بالمنكر و يقبضون أيديهم ، نسوا الشعب فنسيهم .
انسحب المفضوح بإخوانيته بحجة القبض على ثلاثة من أعضاء النتوء الإخواني المعروف شعبيا بحزب مصر الطرية ، آلاف القتلى والمحبوسين احتياطيا من الإرهابيين أبناء عمومة المفضوح لم يمنعوه من إعلان المشاركة والتصويت بلا على الدستور ، و لكن القبض على ثلاثة من أعضاء نتوءه الإخواني منعه من المشاركة !.
إذا كان الغباء هو أهم سمات جماعة الإخوان ، فليس للإخواني إذا أراد أن يتذاكى إلا أن ينضم لحزب المفضوح عبد المنعم أبو الفتوح ، رافعا شعار أنا مش إخواني أنا ثوري ، يحلفون بالله إنهم لمن الثوار و ما هم منهم و لكنهم قوم يفرقون . أعلن حزب المفضوح مشاركته في الإستفتاء ليحق له الظهور في كل البرامج التي تناقش مواد الدستور ، مع احتفاظه بحقه في المشاركة في كل فعاليات تنظيم الإخوان الإرهابي في الشارع ، و إذا تم إلقاء القبض على أعضاء نتوءه الإخواني زعم أنه تم القبض عليه لمشاركته بفعاليات الحزب السلمية لتوعية الشعب بأهميه التصويت بلا ، ولا مانع من مشاركة أعضاء الجماعة الأم في قطع الطريق و مخالفة قانون التظاهر و إشعال الحرائق و إلقاء بعض زجاجات المولتوف .
يدعي المفضوح بإخوانيته أن نتوءه الإخواني لم يأخذ حقه في الترويج بلا في الشارع ، و أن الشرطة لم تسمح لأعضائه أن يعلقوا ملصقات تدعو بالتصويت بلا ، و نسي المفضوح أن أعضاء الجماعة الإرهابية لم يتركوا مكانا على جدران الشوارع إلا وكتبوا عليه السيسي قاتل ، السيسي خائن ، قاطعوا دستور الراقصات ، يسقط جيش عواطف ونوال ، فأين كنتم تريدون تعليق ملصقاتكم يا مفضوح ؟ .
المفضوح لن يتخلف عن المشاركة في انتخابات الرئاسة ليس طمعا في المنصب ، و إنما ليتسنى له ولأعضاء جماعته الطرية الظهور في الفضائيات لإهانة المرشح الرئاسي الأبرز عبد الفتاح السيسي ، و التقليل من شأنه ، و اتهامه بالتنسيق مع الأمريكان ، ثم التشكيك في سلامة الانتخابات الرئاسية و نزاهتها .
رضى المقاطعون بمقعدهم خلاف المصريين و كرهوا أن يخرجوا لمواجهة المخطط الصهيوني لتقسيم هذا الوطن ، و لو كان الأمر بيدي لمنعت حزب المفضوح من المشاركة في أي استحقاق انتخابي قادم ، إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين .