قيادى سلفى: لا بديل عن خارطة الطريق.. ودستور «الخمسين» يبنى الدولة.. والإخوان يريدون إدخال البلاد إلى الفوضى نادر بكار نائب رئيس حزب النور للشؤون السياسية والإعلام، أكد أن قرار حزب النور لم يكن فقط هو الموافقة على الدستور، ولكن أيضا حشد الناس للتصويت بنعم على الدستور للعبور بمصر من أخطر مرحلة تمر بها فى التاريخ لأنه ليس هناك بديل عن الاستمرار فى خارطة الطريق وغير ذلك يقودنا للمجهول، خصوصا أن هناك دلائل أصبحت واضحة للدخول بالوطن فى نفق الفوضى الذى أعلنته كوندوليزا رايس منذ سنوات، وهو ما حدث بالفعل فى ليبيا وسوريا والعراق، ولذلك فإن الاستفتاء على الدستور لن يكون بنعم أو لا، بل سيكون إما باستمرار الدولة ثم إصلاح ما وقعنا فيه من أخطاء أو انتهاء نظام الدولة وعموم الفوضى. وأضاف خلال المؤتمر الشعبى الذى عقد بمدينة قنا أنه لا يوجد تيار فى الجمعية التأسيسية للدستور استطاع أن يفرض وجهة نظره، بل إن الجميع كانوا يشعرون أن هناك خطرًا حقيقيا على الوطن ولا بد من التنازل والتراجع خطوة للوراء لاستمرار بناء الدولة.
وشن هجومًا على جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أنهم ينتقمون من الشعب المصرى بعد ثورة 30 يونيو ويريدون أن يصل الناس لمرحلة اليأس والإحباط من خلال أحداث الفوضى فى الشارع والقتل والترويع والانفجارات.
وتساءل: متى كان الإخوان يدافعون عن الشريعة التى يتباكون عليها حاليا، فخلال كتابة دستور 2012 كانوا يلتزمون الصمت وتركوا حزب النور وحده يدافع عن الشريعة الإسلامية ومعه علماء الأزهر، كما رفض قادته عرض قانون الصكوك على الأزهر الشريف واتهموا حزب النور بأنه يؤسس للدولة الدينية، وأخيرًا قال عصام تليمة أحد قادتهم إن الدستور الحالى لو اشتمل على القرآن الكريم والصحيحين لصوَّتنا عليه ب«لا» وهو ما يؤكد أن المشكلة عندهم ليست فى الشريعة، ولكنها فى الرغبة فى الاستيلاء على السلطة. وأضاف أنهم يراهنون على أن قليلا من الناس هم من سيقرؤون الدستور، فينشرون الأكاذيب بأن الدستور يسمح بسب الصحابة والأولياء ويبيح الشذوذ ومساواة المرأة بالرجل فى الميراث، ولكنهم نسوا قول الله تعالى (إن الله لا يصلح عمل المفسدين).
وفى السياق ذاته قالت الدكتورة كريمة الحفناوى رئيس الحزب الاشتراكى المصرى إن تخاذل الحكومة فى تنفيذ القوانين أدى إلى استفحال الإرهاب، وعودة أعداء الثورة من جديد، موضحة أن القضاء على الإرهاب ليس فقط عن طريق الأمن، ولكن بالتنمية الحقيقية وتحقيق العدالة الاجتماعية لكل أبناء مصر.. وأضافت الحفناوى أن هذه المرحلة التى تمر بها البلاد مرحلة حرجة تحتاج إلى تكاتف الجميع والوقوف جنبا إلى جنب من أجل النهوض بمصر، مشيرة إلى أن هناك عناصر داخلية وخارجية تحاول زعزعة الأمن والاستقرار فى مصر، ويجب محاربتها، بداية من الاستفتاء على الدستور، وإجراء الانتخابات الرئاسية، واختيار نواب للشعب لديهم القدرة الكاملة على اختيار القوانين التى نص عليها الدستور.
وأوضحت أن نزول الملايين يوم الاستفتاء على الدستور سيخرس ألسنة الغرب، ويحفظ لمصر كرامتها بين الدول.
واستمرارا للنشاط المكثف للدعوة السلفية، وذراعها السياسية حزب النور، لتوضيح مزايا الدستور الجديد فى ظل غياب ملحوظ من الأحزاب المدنية بين الناس، تدخل الحملة المركزية لحزب النور المرحلة الثانية لها، حيث يتم التواصل مع شرائح المجتمع المختلفة، كما تقوم بتدشين حملة «طرق الأبواب»، بينما كانت من الأشياء اللافتة قيام الحزب بتدريب الكوادر النسائية على مراقبة الاستفتاء من خلال تخصيص دورات حقوقية لهن.
مسؤول الحملة المركزية لحزب النور لدعم الدستور، الدكتور مصطفى عبد الفضيل، قال إنه قد تم انتهاء المرحلة الأولى من الحملة بنجاح، التى شملت التواصل مع القواعد وتهيئة أبناء الحزب للحشد وشرح خلفيات القرار، وأضاف أن المرحلة الثانية من حملة دعم الدستور تتضمن التواصل مع المجتمع، والفئات المختلفة من الجمهور، وحملات طرق الأبواب مع المؤتمرات الجماهيرية فى المحافظات المختلفة، موضحا أن الحملة كانت قد قررت إقامة مؤتمر باستاد القاهرة، لكنها قررت استبدال عدد كبير من المؤتمرات فى أنحاء الجمهورية يومى الخميس والجمعة به، وذلك لتخفيف التكلفة المالية والعبء والجهد على أبناء الحزب، والتفرغ لحملة طرق الأبواب.
على جانب آخر، نظمت أمانة حزب النور بالإسكندرية بالتعاون مع جمعية الطليعة التابعة للدعوة السلفية دورة حقوقية للكوادر النسائية للتدريب على عملية مراقبة الاستفتاء القادم المقرر إجراؤه يومى 14 و15 يناير الجارى بحضور ثلاثة مدربين من المجلس القومى لحقوق الإنسان.