الدعوة فى رسالة إلى الجماعة: «نحذِّركم.. إن لم تتوقفوا عن تهديدنا» فى إطار حملات التهديد والاعتداء على المخالفين لهم فى الرأى، قام أعضاء تنظيم الإخوان «الإرهابى» بالاعتداء على القيادى بالدعوة السلفية بالإسكندرية الشيخ صبرى رجب فى أثناء زيارته لطبيبه الخاص، ولولا تدخل الأهالى وإنقاذه من بين أيديهم لتمكن عناصر الإخوان من الفتك به.
القيادى بالدعوة السلفية قال فى تصريحات خاصة ل«الدستور الأصلي»: «إنه منذ الوعكة الصحية الأخيرة التى ألمّت بى ونزولى إلى الشارع قليل، ولكنى نزلت إلى الشارع هذه المرة بصحبة أحد إخوانى بالدعوة السلفية لاستشارة الطبيب، وخلال سيرنا بالشارع الذى توجد به العيادة فوجئنا بتجمع لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين أعرفهم وأعرف أنهم من مؤيدى ما يسمونها الشرعية».
الشيخ السلفى الذى تم الاعتداء عليه، تابع رواية ما حدث «وما إن رأونا حتى أقبلوا علينا وهم يصيحون: الخونة أهم الخونة أهم تبع السيسى أهم»، مضيفا «والله باحسبهم بيقولوا على حد ماشى ورانا ولكنهم أقبلوا علينا، وما إن وصلوا حتى لطمونى على وجهى ورفسنى أحدهم فى جسدى وانهالوا علىّ وعلى الأخ الذى كان برفقتى بالضرب والإهانة والشتائم للأسف».
رجب أشار إلى أن رعاية الله وتدخل الأهالى المقيمين فى المنطقة هو ما أنقذه من بين براثن هؤلاء الذين أرادوا قتلى والتمثيل بى فى الشارع، مستنكرا أن تصل الأمور إلى هذا الطريق الذى وصفه بأن «نتائجه وخيمة»، قائلا «إلى الله المشتكى فى ما يفعله الإخوان وأعوانهم فى حق الدين الإسلامى السمح الذى ينبذ كل هذه التصرفات غير المسؤولة وينكرها».
على صعيد متصل، علم «الدستور الأصلي» من مصادر خاصة أن اللجنة القانونية التابعة للحزب السلفى تقوم بإعداد ملف يشمل جميع تصريحات جماعة الإخوان المنشورة على مواقعهم وصفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» ضد قادة الدعوة السلفية وقادة حزب النور، وإعداد قائمة بأسماء المنتمين للجماعة الذين قاموا بالاعتداء على مشايخ الدعوة وقادة الحزب.
المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه، أكد أن صبر الدعوة السلفية وذراعها السياسية «قد نفد» وأن مرحلة إحكام السيطرة على الشباب الرافضين لتشويه المشايخ قد انتهى بعد أن تكررت عمليات الاعتداء والتشويه واتهامهم بالخيانة وتحميلهم مسؤولية الدماء التى أريقت لقادة الدعوة والحزب، وكشف المصدر عن اتصال قيادات سلفية ببعض مسؤولى الإخوان ومقربين منهم بالتحالف المزعوم لدعم الشرعية لإرسال رسالة مفادها «نحذركم إن لم تتوقفوا عن تهديدنا والتعدى علينا وعلى قياداتنا فلن يستمر الصبر كثيرا».
وكان آخر تهديدات حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين «الإرهابية» تم توجيهها إلى نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامى خلال زيارته لمحافظة السويس بعد أن قامت إحدى صفحاتهم بكتابة التعليق الآتى «برهامى موجود بالسويس يجب استقباله الاستقبال المناسب لخيانته لدماء الشهداء والثورة».