رئيس «تدريس الأزهر»: 1200 طالب يديرون العنف من المدينة.. ونزوح طلابى جماعى من ساحاتها بسبب سيطرة الإخوان أمام تصاعد أحداث الشغب والعنف فى ساحات الجامعة جدد نادى أعضاء هيئات تدريس جامعة الأزهر مطالباته السابقة بإغلاق مبانى المدينة الجامعية تماما، بعد تحولها إلى نقطة انطلاق لأحداث الشغب التى تشهدها الساحات الجامعية، والتى تطورت إلى إحراق عدد من منشآت الجامعة أمس فى مقر الجامعة الرئيسى بمدينة نصر. الدكتور حسين عويضة رئيس مجلس إدارة نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر، أكد أن المدينة الجامعية أصبح بها نحو 1200 طالب وطالبة يحركون أعمال الشغب والفوضى داخل الجامعة، ولا يستحقون دعم الدولة لهم بالإقامة داخل المدن الجامعية، مؤكدا أنه ليس من المعقول قيام هؤلاء بالعمل على إسقاط الدولة فى الوقت الذى تقوم فيه الدولة بدعمهم وتحمل تكاليف إقامتهم فى المدن الجامعية.
مجلس إدارة نادى أعضاء هيئة تدريس الجامعة شدد فى بيان له أمس على ضرورة استمرار انعقاد الامتحانات والاستعانة بقوات الشرطة داخل اللجان لتأمين الطلاب وأعضاء التدريس، بعد قيام طلاب جماعة الإخوان الإرهابية بمنع انعقاد الامتحانات والاعتداء على أعضاء هيئات التدرس وحصارهم داخل مكاتبهم فى عدد من الكليات، ومنع زملائهم الطلاب من دخول اللجان والاشتباك معهم وإحراق منشآت الجامعة لإرهابهم وإثارة الفوضى والعنف، مؤكدا فى بيانه أن تعطيل الامتحانات جريمة جنائية تستدعى وجود الشرطة وتدخلها لمنع حدوثها.
مدن جامعة الأزهر التى تضم ما يقرب من 27 ألف طالب وطالبة كانت قد شهدت خلال الأسبوعين الماضيين مغادرة جماعية للطلاب منها بعد مواجهات طلاب الإخوان وأنصارهم مع الشرطة فى ساحات المدينة وسقوط 3 قتلى فى تلك المواجهات، وإصابة العشرات من الطلاب داخل غرفهم، من جراء الأدخنة المتصاعدة فى ساحة المدينة الجامعية، سواء من جراء قنابل الغاز التى تطلقها قوات الشرطة أو من جراء الحرائق التى يشعلها طلاب الإخوان المسلمين داخلها.
مواجهات المدينة الجامعية تحولت إلى عرض مستمر منذ صدور قرار مجلس الوزراء باعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية يوم الأربعاء الماضى، حيث دخل طلاب المدينة الإخوان فى مواجهات مع أهالى المناطق المحيطة، تطورت إلى مواجهات مع الشرطة أول من أمس على مدى ساعات اليوم.
مدن جامعة الأزهر الطلابية كانت قد شهدت عديدا من أعمال الشغب والعنف المتكررة فى السنوات الأخيرة، منها ما حدث قبل الثورة عندما قام تنظيم طلاب الإخوان المسلمين بعمل عرض عسكرى فى ساحة المدينة الرئيسية بالحى السابع قامت فى إثره قوات الأمن بالقبض على 112 طالبا من المشاركين فى العرض، بينما قررت إدارة الجامعة برئاسة الدكتور أحمد الطيب رئيس الجامعة حينذاك إغلاق مدينة الصفا الطلابية التى تحولت إلى معقل رئيسى لطلاب الجماعة القادمين من المحافظات.
كما شهدت المدينة عقب قيام الثورة مواجهات عنيفة بين الطلاب وسكان المناطق المجاورة لها عام 2012، بسبب خلافات مع أصحاب أحد المقاهى المجاورة وهى الأحداث التى أسفرت وقتها عن تلفيات كبيرة فى المناطق المجاورة للمدينة.