بدراوي : لست علي خلاف مع أباظة وعلاقتي به يسودها الاحترام لكن علاقتي بالوفد أقوي «البدوي» : أي محاولة لعقد صفقات سياسية مع النظام «انتحار سياسي» أكد السيد البدوي، المرشح علي رئاسة حزب الوفد، أنه من غير المقبول أو المعقول أن يكون حزب الوفد بعيداً عن المشهد السياسي رغم أنه زعيم المعارضة، رافضاً الأسباب التي يتم ترديدها دائماً حول وجود قانون الطوارئ، مشيراً إلي أن الوفد لم يستسلم في عام 1984 في ظل قانون الطوارئ ووزير داخلية قاسٍ جداً -زكي بدر- وقوانين أخري سيئة السمعة، مؤكداً أن مؤتمرات فؤاد باشا سراج الدين كان يحضرها عشرات الآلاف، وقال «حدث ذلك لأن الحزب كان به زعماء لا يهادنون وهمهم الأول كان رضاء هذا الشعب». جاء ذلك خلال المؤتمر الانتخابي الذي عقده البدوي مساء أمس الأول -الخميس- بمقر حزب الوفد بدمنهور بحضور فؤاد بدراوي، نائب رئيس الحزب، والنائب الوفدي محمد شردي، ورضا إدوار عضو الهيئة العليا للحزب، والمئات من أعضاء الوفد بمراكز ومدن البحيرة والمحافظات المجاورة، مما اضطر البدوي وأعضاء الهيئة العليا للتحدث من شرفة الحزب بسبب الحشد الكبير الذي جلس بالشارع أمام مقر الحزب. وقال البدوي إن حزب الوفد لن يضيع أبداً ولن تنطفئ شعلته، مؤكداً أن الوفد قد عاد عام 1984 بعد غياب 31 عاماً ليحصد 59 مقعداً بمجلس الشعب في أول انتخابات يدخلها، وأضاف «كاد الحزب أن يحصل علي الأغلبية لولا غياب الإشراف القضائي عن تلك الانتخابات». وردا علي سؤال حول موقف البدوي من صفقات مع الحزب الوطني قال إن الشعب المصري ذكي بما فيه الكفاية لكشف مثل هذه الصفقات -حال وجودها- وقال إن أي محاولة لعقد صفقات من هذا النوع «انتحار سياسي»، مؤكدا أنه لا توجد صفقات تبقي بين أربعة جدران، علي حد قوله. من جانبه، قرأ فؤاد بدراوي، نائب رئيس الحزب علي الحاضرين نص بيان تنازله عن الترشح لرئاسه الحزب لصالح السيد البدوي، وأكد حرصه علي تقاليد الوفد وتراثه العظيم، وقال بدراوي إنه ليس هناك خلاف شخصي بينه وبين محمود أباظة، الرئيس الحالي للحزب، وأضاف «علاقتي به يسودها الاحترام، ولكن علاقتي بالوفد أقوي».