تجتمع اليوم "الأحد" حركة "صحفيون ضد التطبيع" المكونة من عدد من الصحفيين وأعضاء سابقين بمجلس النقابة وعدد من أعضاء الجمعية العمومية بالنقابة والتى تم تدشينها الأحد الماضى، من أجل المطالبة بإعادة إحياء التمسك بعدم التطبيع مع الكيان الصهيونى وإلزام النقابة بإجراء تحقيق نقابى حقيقى حول تلك الواقعة ومنع خرق حظر التطبيع النقابى مرة أخرى، على خلفية سفر أعضاء بمجلس النقابة إلى القدسالمحتلة. الكاتب الصحفى والمتحدث باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير يحيى قلاش قال، أن حركة صحفيين ضد التطبيع، التى تم تدشينها الأحد الماضى، تأسست من أجل إحياء قيمة المقاطعة مع الكيان الصهيونى وعدم التطبيع مع إسرائيل، وإعادة صياغة الفهم الصحيح لقضية الصراع العربى الإسرائيلى، ومن أجل عدم تكرار أزمة سفر أعضاء بالنقابة للقدس المحتلة وتأكيدا على ضرورة عدم خرق قانون حظر التطبيع النقابى، وللمطالبة بإجراء تحقيق نقابى حقيقى مع اعضاء مجلس النقابة عن تلك الواقعة، والدفاع عن الثوابت الوطنية المتمثلة في حظر السفر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة التي يتحكم الاحتلال الصهيوني في الدخول والخروج منها،ومناهضة الكيان الصهيوني، ومؤسساته والفعاليات التي يشارك فيها ممثلون عنه، وذلك التزاما بقرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين،وما أجمعت عليه القوى الوطنية خلال السنوات الماضية، حفاظا على القضية الفلسطينية .
قلاش أضاف ل"الدستور الأصلي" أن ما زعمه أعضاء مجلس النقابة الثلاثة بأن الزيارة كانت من اجل دعم القضية الفلسطينية رغم علمهم بأن تلك الأراضى تخضع لسلطات الإحتلال الإسرائيلى بشكل مباشر بمثابة أوهام وأقاويل لاتمت للواقع الراهن بصلة، مضيفا أن الحركة تفاعلت بشكل سريع عقب بيان النقابة الهزيل الذى برأ أعضاء الوفد المسافر إلى القدسالمحتلة، مشيرا أن أعضاء الحركة المشكلة منه ومن عضو مجلس النقابة السابق علاء العطار بالإضافة إلى عدد من الصحفيين وشباب الجماعة الصحفية وعدد كبير من اعضاء الجمعية العمومية،سيجتمعون "اليوم" الأحد بالنقابة من أجل التباحث حول النقاط المفترض القيام بها لعدم تكرار تلك الأزمة، قائلا"حينما تتعلق الأزمة بقيام مايقرب من ربع أعضاء المجلس حول تلك الواقعة فيجب أن يكون هناك وقفة لازمة لذلك وألا يمر الأمر مرور الكرام".
الكاتب الصحفى ونائب رئيس تحرير جريدة الأهرام فتحى محمود قال ل"الدستور الأصلي"، أن الحركة هدفها الرئيسى إعادة إحياء التمسك بالمقاطعة بكافة أشكالها مع الكيان الصهيونى، لاسيما فى ظل وجود متغيرات إقليمية بالمنطقة قد تشجع على إجراء تلك الأمور، موضحا أن سفر أعضاء بالنقابة للقدس المحتلة، قد يدفع كثيرين للقيام بذلك، متسائلا "ما هو الدور المنوط للنقابة لخدمة القضية الفلسطينية؟، وماذا فعلت النقابة لخدمة تلك القضية؟"، مشددا أن الوفد أعاد الجدل مرة أخرى حول التطبيع النقابى مع الكيان الصهيونى، لاسيما فى ضوء تغيرات إقليمية فى المنطقة يأتى أبرزها ما تردد عن لقاء إسرائيلى سعودى فى باريس والإتصالات بين الرئيس الإسرائيلى وبعض المسئولين فى بلدان الخليج،وغيرها من المتغيرات.
ووصف فتحى، تلك الواقعة بأنها تشبه سيناريو"كوبنهاجن"، حينما كانت السلطة الفلسطينية فى عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات تطلب ذلك وكان الأمر بتشجيع من المسئولين بالرئاسة آئنذاك وتم محاسبة لطفى الخولى حينها بعد لقاءات جمعية القاهرة للسلام الشهيرة بمجموعة"كوبنهاجن"، منوها أنه يجب التنبه جيدا لتلك الأمور حتى لا تفتح الباب لقيام أخرون بذلك ويعود ملف التطبيع النقابى على مائدة النقابة مرة أخرى.