حذفوا مشاهدي في «نور عيني» والأفيش الوحيد الذي اعترضت عليه وضعوا صورتي عليه علشان يضايقوني.. أنا اتظلمت بجد مشهد من عصافير النيل عادت عبير صبري للسينما ولديها رغبة شديدة في تعويض فترة غيابها التي اختفت خلالها عن الساحة الفنية.. قدمت عبير صبري بعد عودتها أدوارا متنوعة ومختلفة في الوقت نفسه، فاختياراتها الأخيرة حملت بصمات تجارية بحتة كما في فيلم «أحاسيس» الذي تعاونت خلاله مع المخرج هاني جرجس فوزي، وبصمات فنية مهمة وهو ما يظهر واضحا من خلال دور بسيمة الذي قدمته في فيلم «عصافير النيل» للمخرج مجدي أحمد علي، ومؤخرا اشتركت عبير صبري في بطولة فيلم «نور عيني» لتامر حسني ومنة شلبي بدور صغير لم يتجاوز خمسة مشاهد.. التقينا عبير صبري لنتحدث معها عن هذا التناقض بين اختياراتها في الفترة الأخيرة.. ما الذي دفعك للموافقة علي بطولة فيلم «نور عيني»؟ - لأن الفيلم يضم فريق عمل قويا، ويحمل رسالة فنية مهمة، ودوري فيه كان جيدًا وإنسانيًا عندما قرأت السيناريو، ومساحته كانت جيدة، فقد كان مكونًا من 21 مشهدًا، لكني فوجئت بعد ذلك بأن المخرج حذف أكثر من نصفه فقد صورت 17 مشهدًا لم يعرض منها سوي خمسة فقط. هل كان هناك خلاف سابق بينك والمخرج مما تسبب في حذف مشاهدك؟ - ليس خلافا بالمعني المعروف، فكل ما هنالك أنني اعترضت علي عدم وجود نظام يحكم العمل أثناء التصوير كان ممكن جدا يكون عندي «أوردر» تصوير الساعة 8 الصبح، ونبدأ نصور الساعة 4 العصر ونفضل لحد الليل بنصور طب ده اسمه كلام؟ فأبلغت المخرج والمنتج باعتراضي علي هذا الأسلوب خاصة مع انشغالي بتصوير أعمال فنية أخري، لكنني لم أنسحب من العمل وفضلت أن أستكمله حتي نهايته، لكنني فوجئت بهذه الحركة والتي لا أعرف من المسئول عنها تحديدا، حتي دعاية الفيلم عرفوا إزاي يشيلوني منها. ألم يكن هناك اتفاق مسبق بينك والمخرج أو المنتج علي وضعك في الدعاية؟ - هم قالوا لي إن الأفيشات هيبقي عليها تامر ومنة فقط، فوافقت ألا يحمل الأفيش صورتي علي هذا الأساس، لكنني فوجئت بهم يضعون صور ممثلين غيرهما، فالأفيش الوحيد الذي حمل صورتي احتوي علي لقطة من الفيلم اعترضت عليها أساسا وقلت رأيي فيها إنها مش عاجباني فسابوا كل الأفيشات وحطوا صورتي علي هذا الأفيش، وهو ما يعني أن الأمر يحمل قصدًا ما في مضايقتي وتجاهلي في الوقت نفسه. ده حتي التريللر أنا مش موجودة فيه. أنا اتظلمت في الفيلم ده واسمي اتكتب بعد وجه جديد علي تترات الفيلم فاضل إيه تاني ما عملهوش؟ دول شوهوني بجد! ألا تلاحظين أن اختياراتك الفنية في الفترة الأخيرة لا تحمل استايل خاصًا بك فهي أحيانا تجارية بحتة مثل «أحاسيس» وأحيانا أخري أفلام مهمة مثل «عصافير النيل»؟ - هذا حقيقي، لكن أنا لسه راجعة للسينما ولازم أعمل التنوع ده، علشان أعوض فترة غيابي، أنا لازم أقول للجمهور إني رجعت وموجودة في ألوان مختلفة. بعد فترة ممكن أبدأ أعمل لنفسي استايل وأبدأ اختار، أنا مضطرة دلوقت أقدم كل حاجة حتي لو كان ده علي حساب استنزاف طاقتي، فأنا أعرف جيدا أنها فترة مؤقتة وهتعدي. وده بيخليني أعمل مجهودًا إضافيًا وأتمسك بأعمال فنية وأصر علي استكمالها رغم كل الظروف الصعبة. هل تقصدين فيلم «نور عيني»؟ - طبعا، أنا تمسكت بالفيلم وأصريت علي أني أستكمل تصويره مع أن نظام العمل ماكنش عاجبني، واكتفيت بلفت نظر صناع الفيلم للخطأ، لأني محتاجة أجي علي نفسي شوية علشان أعدي المرحلة دي. اتسمت أدوارك الأخيرة بالجرأة سواء علي مستوي الفكرة نفسها أو علي مستوي التنفيذ.. ألم تخشن الانتقادات التي قد يوجهها لك المحافظون؟ - أنا طول عمري مابحبش أمشي جنب الحيط، لأن المغامرة والجرأة، أهم ما يميز فنان عن غيره وأنا أؤمن بأن الجمهور يجب أن يظل في حالة انبهار دائمة بما يقدمه الفنان ولازم عنصر المفاجأة يبقي موجودا طوال الوقت. هل وجدت صعوبة في تجسيد شخصية بسيمة في فيلم «عصافير النيل» خاصة أنها تمر بجميع مراحلها العمرية؟ - بالطبع الشخصية التي يمر معها الممثل بكل مراحلها العمرية هي شخصية ثرية، لكنها صعبة في الوقت نفسه، ودور بسيمة تحديدا ليس دورا سهلا أبدا، واحتوي علي نقلات صعبة جدا بالنسبة للممثل. ما المرحلة الأصعب بالنسبة لك في تجسيد الدور؟ - نظريا المرحلة الثانية كانت أصعب مرحلة، لأنها احتوت علي نقلات حادة لكن كان في حاجة أصعب، وهي الحفاظ علي إيقاع الشخصية طوال الوقت والقدرة علي اكتساب تعاطف الجمهور معها، رغم أنها ليست ملاكا بل امرأة لديها أخطاؤها وعيوبها ومميزاتها، لذا فقد كانت روح بسيمة مسيطرة علي الأحداث حتي في المشاهد التي لم توجد فيها.