«الدستور الأصلي» انفردت بالحصول على تقرير الفحص المبدئى للعينات الأولية لأشلاء قتيل المرج الإرهابى سعيد شحات محمد عبد الله، الذى فجر نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه صباح أول من أمس، بعد مداهمة قوات الأمن منطقة المرج التى كان يقطن بها. تقرير الطب الشرعى، نص على أن المشرحة تسلمت أشلاء المجنى عليه سعيد شحات محمد عبد الله، فى تمام الساعة الثامنة مساء أول من أمس، وتبين أن الأشلاء عبارة عن خمسة أجزاء، منها ما هو مكتمل ومنها ما هو مفتت، لافتا إلى أن الأجزاء المكتملة من جسد القتيل تتمثل فى الوجه وثلثى العنق وأول منطقة الحوض مع الطرفين السفليين، بينما تفتت باقى الجسم بشكل كبير، لا سيما أسفل الفقرات العنقية والصدر والبطن، اللذان تفتتا إثر انفجار شديد بعد مداهمة القوات الأمنية له.
وأوضح التقرير أن أشلاء القتيل وصلت داخل كيس واحد يجمع أجزاء كبيرة من جسده، كاشفا عن العثور على 3 «صامولات» بمنطقة الصدر نتيجة تطاير الفتات المعدنى للقنبلة الموجودة داخل الحزام الناسف، مما أحدث موجة انفجارية تسببت فى تركز «الصامولات» المعدنية فى صدر القتيل، وهو ما يؤكد أن المجنى عليه كان يرتدى حزاما ناسفا أعلى منطقة الحوض والبطن، وفى مستوى أعلى بالجسم، نتيجة العثور على أجزاء معدنية فى منطقة الصدر.
مدير عام دار التشريح والمتحدث الرسمى باسم مصلحة الطب الشرعى الدكتور هشام عبد الحميد، قال ل«الدستور الأصلي»: فحص الأشلاء الخاصة بالقتيل، يؤكد أن المجنى عليه كان يرتدى حزاما ناسفا يحوى مواد متفجرة أعلى منطقة البطن والحوض، مشيرا إلى أن الانفجار أدى إلى تقسيم جسد القتيل، ما بين أجزاء كاملة وأخرى مفتتة.
عبد الحميد أوضح أن المصلحة ستنتهى من كتابة التقرير المبدئى ونتائج الفحص المبدئية وإرسالها إلى نيابة أمن الدولة العليا المختصة بمباشرة التحقيقات فى القضية، ملفتا إلى أن «الأطباء الشرعيين قاموا بفحص الأجزاء المعدنية التى عثروا عليها بمنطقة الصدر وإحراز المضبوطات لإرسالها ضمن التقرير النهائي للمجنى عليه».
قوات الأمن كانت داهمت، أول من أمس الخميس، منزل القتيل، فقام بتفجير نفسه، مما أدى إلى وفاته.