تقرير المصلحة: أغلب الأمراض التى يعانى منها مرشد الإخوان السابق بسبب الشيخوخة فى سريّة تامة، أجرت مصلحة الطب الشرعى فحصًا طبيًّا على المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مهدى عاكف، الموجود حاليًّا بمستشفى المعادى العسكرى للقوات المسلحة للعلاج منذ ما يقرب من شهرين، والمتهم على ذمة قضية إهانة القضاة، لتحديد حالته الصحية وما إذا كان سيبقى فى مستشفى السجن أم العودة إلى السجن من جديد.
مصدر مسؤول بالمنطقة الطبية الشرعية بالقاهرة والجيزة التابعة للمصلحة، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، كشف ل«الدستور الأصلي» أن المنطقة تلقّت أول إخطار رسمى من النائب العام المستشار هشام بركات، منذ عدة أيام لتوقيع الكشف الطبى على المرشد السابق مهدى عاكف، للوقوف على حالته الصحية، مضيفًا أنه بمجرد تلقّى الإخطار تم تكليف أحد الأطباء الشرعيين بالمنطقة وتم الانتقال إليه على الفور بمستشفى المعادى، لبيان حالته الصحية والتعرف على نتائج الأشعة الطبية وما إذا كانت حالته الصحية تستدعى استمراره فى المستشفى أم عودته مرة أخرى إلى محبسه، موضحًا أن الطبيب الشرعى قام بعمل كل الأشعة الطبية والفحوصات اللازمة، بالإضافة إلى الاطلاع على تقارير العلاج اليومية والأمراض التى يعانى منها باستمرار، وقام بعمل أشعة على أغلب أجزاء الجسد، وتبين أن أغلب الأمراض التى يعانى منها أمراض شيخوخة نتيجة كبر سنّه، حيث يبلغ نحو 86 عامًا.
المصدر أضاف فى تصريحات خاصة أنه بعد الانتهاء من توقيع الكشف الطبى عليه ومراجعة الفحوصات وكل التقارير الطبية الخاصة به، أثبت الطبيب سلامة حالته الصحية وعدم وجود جدوى من استمراره بالمستشفى، وأن عودته إلى محبسه بالسجن لن تؤثّر على حالته الصحية بشكل أو آخر، نظرًا إلى أنه فى كامل وعيه ولاستقرار حالته الصحية وعدم وجود أى خطورة عليه، مضيفًا أنه تم الانتهاء من كتابة التقرير الطبى وإيداعه للنائب العام بتأكيد سلامة عاكف الصحية وعدم وجود جدوى من بقائه بالمستشفى.
وكشف المصدر عن حدوث حوار جانبى بين مهدى عاكف والطبيب الشرعى فى أثناء الكشف عليه بالمستشفى، حيث قال عاكف ردًّا على تساؤل الطبيب حول مدى حالته الصحية وما إذا كان يشكو من أى أمراض، إن عاكف قال له «لا أشكو من أى أمراض الحمد لله، ولو هارجع السجن عادى، لأنه أريح لى».
وفى سياق مختلف، قال المصدر إن المنطقة تلقّت طلبين رسميين آخرين، أحدهما للكشف على الناشط السياسى علاء عبد الفتاح قادمًا من نيابة قصر النيل، لبيان ما إذا كان تم الاعتداء عليه من عدمه، والآخر للكشف على أمين التنظيم السابق بالحزب الوطنى المنحل ورجل الأعمال أحمد عز، من النائب العام، لبيان حالته الصحية وما إذا كان سيستمر فى المستشفى أم سيعود.
المصدر أوضح أنه تبين من الكشف على عبد الفتاح استقرار حالته الصحية وعدم وجود أى إصابات خطيرة أو اعتداءات بدنية ظاهرة، باستثناء جرح سطحى بالرأس يقدر بنحو 3 سم، دون وجود أى كدمات أو سحجات أو إصابات عميقة. بينما أظهرت النتائج النهائية للكشف الطبى على عز الموجود حاليًّا بمستشفى دار الفؤاد والمحبوس على ذمة قضايا فساد واحتكار، ضرورة استمراره فى المستشفى نظرًا إلى حالته الصحية واحتياجه إلى العلاج بالمستشفى الذى لا يتوافر بمستشفى السجن.