أكد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم على ضرورة مسايرة التعليم الفنى للتطور التكنولوجى العالمى ومايشهده العالم من ثورة صناعية، وحتمية توافق خريجيه مع متطلبات سوق العمل وتمتعه بالمعايير العالمية لمختلف التخصصات، والإستخدام الأمثل للدعم الأوربى لتطوير منظومة التعليم الفنى بعد موافقته على الجزء الثانى من tevt . جاء ذلك بكلمة الوزير فى إفتتاح المؤتمر الثانى للتنافسية العالمية للتدريب والتوظيف المقام بمدينة بور سعيد اليوم الجمعة ، بمشاركة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وقطاع التعليم الفنى والتجهيزات وجمعية مستثمرى بورسعيد.
وأوضح الوزير أنه لتنفيذ سياسة الوزارة في ربط خريجي التعليم الفنى بسوق العمل، تم توقيع بروتوكول تعاون لتدريب الطلاب بمصنع البتروكيماويات ببور سعيد، يبدأ تنفيذه بالتنسيق مع قطاع التعليم الفنى والتجهيزات من غداً، كما أوضح سيادته أن الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم الفنى تضمنت نظام التدريب المزدوج كنظام أساسى لإعداد خريج متوافق مع سوق العمل ويتم حالياً بالتعاون مع المصانع والشركات الكبرى عن طريق قضاء الطالب ثلاثة أيام تدريبية بالمصانع كل أسبوع، أو إنشاء مصنع داخل المدرسة مثل مصنع إنتاج التابلت المدرسى بمدرسة شبرا الثانوية الصناعية للتدريب المزدوج.
وعن التعليم الأساسى أكد ابو النصر أن الوزارة تولى أهمية خاصة لتلك المرحلة بإعتبارها المرحلة التى يتم فيها وضع اللبنات الأساسية لبناء شخصية الطالب، واعتمدت الوزارة مشروع القرائية لتحسين مهارات القراءة والكتابة لدى طلاب تلك المرحلة، مشيداً بما يبذله القائمون على ذلك المشروع والنتائج المبهرة التى تحققت فى زمن وجيز، مؤكداً على إستمرار تدريب المعلمين، ووضع وتفعيل القواعد الكفيلة بإنتظام سير العملية التعليمة داخل كافة المؤسسات التعليمية.
شملت فعاليات اليوم كلمة إفتتاحية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أكدت فيها على أهمية التعليم الفنى فى دعم الثورة الصناعية وتلبية إحتياجات المجتمع المتنامية وخاصة فى ظل التطور الإقتصادى والاجتماعى الذي تشهده المجتمعات والثورة التكنولوجية العالمية الحالية، وأوضح الدكتور ابراهيم هلال رئيس قطاع التعليم الفنى والتجهيزات أن خطوات تطوير التعليم الفنى بدأت بتطوير المناهج الدراسية بمشاركة ممثلين لسوق العمل معبرين عن إحتياجاته ومتطلباته، وكذلك ضرورة أن تكون المدارس جميعها وحدة منتجة، وكذلك الإستعانة بخبراء التعليم الفنى فى إصلاح وتطوير منظومة التعليم الفنى من خلال مشروع Tevt 2 المقدم من الإتحاد الأوربى.
وتضمنت فعاليات اليوم تقديم عرض عام لوحدات التدريب المدرسية وتحديدات العمل وخطط العام القادم، كما سلم الدكتور الوزير شهادات المجموعة الثانية من المتدربين، وشهادات الخمس مراكز الأولى بين وحدات التدريب.
وتضمن عرض وحدات التدريب إنجاز الوحدات وخطة العمل بمدرسة رشدى الفنية بالأسكندرية، والمدرسية الزخرفية ببنى سويف، وقياس أثر البرنامج بمدرسة ببا الصناعية والمدرسة الفنية بنات بالواسطى والمدرسة البحرية ببور فؤاد.