بدأ الشيخ نشأت ذراع خطيب قرية سنفا خطبته بلعن السياسة والجرى على السلطة والكرسي الذى أوصلنا الى هذه الحالة فى مصر من الكراهية والعنف والقتل بل فى كثير من الدول العربية والاسلامية وقال انه صراع سياسي ملعون . وأضاف ذراع ان الاسلام يعانى اشد المعاناة من اتباعه ومن داخله والخطر الاشد عليه من الاتباع وليس من الاعداء وصدق هذا القول (اللهم قني شر أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم.. ان المرض الداخلى اخطر الف مرة من الخارجى وقديما قالوا عدوا واحد داخل البيت اخطر من الف عدو خارج البيت رحم الله الشيخ الغزالى وهو يقول -تأملت تاريخ هذه الامة كثيرا فتأكدت انها لاتصاب من الخارج قبل أن تصاب من الداخل فكيف ننهزم ونطلب من الله النصر وكيف نسيء ونطلب من الله الاحسان.
وتابع ذراع قائلا اما خوارج اليوم فهم اشد سوءا منهم حيث استخدموا الوسائل الحديثة لعرض اجرامهم على الفضائيات او النت فترى مجموعة منهم وورائهم علم اسود عليه لااله الا الله والضحية امامهم وهم يذبحونه ويفصلون راسه ويضعوها على جثته وهم يرددون الله اكبر الله اكبر وترى منهم من يلبس متفجرات لكى ينتحرويقتل معه العشرات وهو يظن انه يدخل الجنة لان هناك من غسل مخه واقنعه انه يحارب كفار فتركوا ارض الرباطفلسطين وجاؤا لمصر لكى يفتحوها.
واستنكر قائلا "حينما يشاهد العالم هذه الصور للتكفيرين بهذه الوحشية هل الاسلام يكسب ارضا او يدخله الناس ام يفرون منه بل ان نسبة الالحاد ازدادت بسبب هؤلاء ,ففى انجولا سمعنا انهم اتهموا الاسلام بالارهاب وقرروا منعه وهدموا المساجد والاسلام بريء من العنف والقتل ولكن المتأسلمين او الخوارج الجدد شوهوا الاسلام وقتلوا وسفكوا الدماء فكانت النتيجة اتهام الاسلام وهذا خطأشديد وحينما نختلف مع بعض فى السياسة فهذا الاختلاف لاينظر اليه بالحلال والحرام وانما بالصواب والخطأ لكن للاسف من كفر وفسق وجعل الخلاف السياسي هو خلاف عقيدة وهذه كارثة فكرية.
واكمل حديثه قائلا الاختلاف العقائدى ليس للعداء ولا للكراهية ولا للقتال وانما للتعارف والتعايش والتكامل ولكن المتشددين من كل الاديان افسدوا الحياة فجعلوها سباقا للخراب والدماء ان العلاج والامل فى ثورة فكرية تنويرية لفهم الدين بفهم مقاصدى ننظر للجوهر وليس للمظهر .