فى واقعة لم تكن هى الأولى من نوعها، والتى يقوم فيها الأهالى بتطبيق حد الحرابة على المجرمين والخارجين على القانون، قام المئات من أهالى مركز "صان الحجر" بمحافظة الشرقية باقتحام مركز الشرطة والفتك بقاتل الملازم أول ابراهيم صفا الذى استشهد فجر الأول من أمس، الثلاثاء، أثناء قيامه بواجبه الأمنى حال فض مشاجرة بين عائلتين بالأسلحة النارية. كانت البداية بتجمهرعدد من الأهالى أمام مركز الشرطة مساء، اليوم، الأربعاء، وبرفقتهم شقيق الضابط الشهيد، بعد علمهم بوصول تامر عبد العال – 30 سنة – المتهم فى واقعة مقتل الشهيد والذى ألقت قوات الشرطة القبض عليه بعد مضى يوم واحد من ارتكاب الواقعة، حيث أكد الأهالى أنه حاول الاختباء فى منزل أحد أقاربه بعيدا عن أعين الشرطة، لاسيما مع انتشار خدمات الأمن السرية والنظامية بالمركز فى محاولة للإيقاع به، الأمر الذى رفضته ربة المنزل حيث قامت بالصراخ والاستغاثة بالأهالى الذين قاموا بمحاصرته داخل المنزل والإمساك به ومن ثم تمكنت القوة من إلقاء القبض عليه واصطحابه إلى مركز الشرطة قبل قيام الأهالى بالفتك به. وبعد مضى ساعات، من ترحيله إلى مركز الشرطة، قام الأهالى باقتحام المركز والاعتداء على الجانى بالضرب المبرح الذى أفضى إلى موته، تطبيقا لحد الحرابة، بعدها قاموا باصطحاب الجثة إلى حيث خارج ديوان المركز وإخفائها فى مكان غير معلوم. فى الوقت ذاته دفعت مديرية أمن الشرقية بتشكيلات الأمن المركزى التى بادرت بالانتشار فى محيط مركز الشرطة فى محاولة منها لفض ذلك التجمهر وحماية القسم ومنع تهريب المساجين بعد فتح أبواب الحجز على مصراعيها.