أعلن التيار الليبرالي المصري، عن تأييده لقرار السلطات المصرية بطرد السفير التركي بالقاهرة، على خلفية ما اعتبروه بتدخل تركيا في الشأن الداخلي المصري ، "وبعد أن أصبحت أنقرة وكرا يحاك فيه المؤامرات ضد مصر من قبل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المحظورة بدعم من حكومة أردوغان" . وطالب رشاد عبد العال، المنسق العام للتيار الليبرالي المصري، الحكومة المصرية بألا تكتفي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع تركيا ،وأن تقدم الحكومة على تنفيذ حزمة من الإجراءات العقابية تجاه تركيا ،بمنع دخول الواردات التركية للسوق المصري وتنظيم حملة دولية تشرف عليها وزارة الخارجية تشير إلى ضلوع الحكومة التركية في الإرهاب الذي يمارس في مصر عن طريق دعمها بالمال والسلاح لجماعة الإخوان وباقي المتطرفين الإسلاميين .
وناشد الحكومة المصرية باتخاذ إجراءات قانونية على المستوى الدولي ، من خلال المطالبة بملاحقة رجب طيب أردوغان ومحاكمته في المحكمة الجنائية الدولية ، وكذا فتح ملف المذابح التركية بحق الأرمن أثناء الحرب العالمية الأولي .
وأضاف ، في تصريح له،الأحد، أن التيار الليبرالي يرى أن المواقف العدائية للحكومة التركية تجاه مصر بعد ثورة 30 يونيو تقطع بما لا يدع مجالا للشك أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وثيق الصلة بالتنظيم الدولي الإخواني ، متابعا أن السلوك التركي العدائي إزاء مصر مرده أن إرادة الشعب المصري في 30 يونيو قد أجهضت مخططات الحلف الرباعي " أمريكا وإسرائيل وتركيا وجماعة الإخوان" الرامية إلى إعادة رسم خريطة المنطقة علي نحو يهيئ لجماعة الإخوان
ومن ورائها تركيا التمكين من حكم المنطقة وتحقيق حلم الخلافة الإسلامية مقابل تفكيك الدول المركزية وجيوشها وتحويلها إلي دويلات صغيرة مقسمة عرقيا ومذهبيا مما يحقق أمن إسرائيل لعدة عقود قادمة، لافتا أن اشتعال النزعة الانفصالية بالمنطقة سوف يتحرك ليصل إلي إيرانالصين وروسيا وهو ما تسعي إليه الولاياتالمتحدة لإحكام قبضتها علي العالم ، على حد قوله .