«حسن البنا فى رأيى هو صانع الإرهاب الأول»، هذا ما ذكره الدكتور ثروت الخرباوى القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، مضيفا أن البنا فى إحدى رسائله كتب أنه لو وُجِدَ 12 ألف مقاتل مدرَّب ومجهَّز ولديه عقيدة وتضحية، لغزا بهم العالم، وقال لو توافرت هذه الشروط فى شخص وتقاعس عن القتال فهو آثم. الخرباوى أوضح خلال استضافته فى برنامج «90 دقيقة» الذى تقدمه الإعلامية ريهام السهلى ويُعرَض على قناة «المحور»، أن حسن البنا عندما أسس جماعة الإخوان جعل شعارها سيفين ولم يكتفِ بالمصحف، ولم يقُل فى الشعار «وادعوا» بل قال «وأعِدُّوا»، وهى كلمة من آية قرآنية من آيات القتال، مشيرًا إلى أن البنا فسَّر وجود السيفين بأن الأول للأعداء بالخارج والثانى لمن يخالف أفكار البنا فى الداخل.
وفى ردِّه على سؤال مقدمة البرنامج حول وجود فريقين داخل جماعة الإخوان المسلمين، أحدهما أبناء حسن البنا وهم يهتمون بالدعوة فقط، والآخر هم القطبيون وهم من يتبنون العنف، أكد الخرباوى أن هذه أكذوبة، مضيفا أنه فى الماضى كان فريق سلمى، لكن حاليًّا انضمّ هذا إلى ذاك، وكلّ منتمٍ إلى لإخوان هو مشروع إرهابىٍّ أو إرهابىٌّ بالفعل.
الخرباوى تحدث عن المصالحة وحكى واقعة عاصرها، بطلُها أحد المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين على أثر خلاف ليس كبيرًا، فقد فوجئ باتصال هاتفى من الدكتور محمد الجوادى يطالبه بتبنِّى مبادرة للصلح مع الحكومة تلا له شروطها، وبعد نقاش طويل بينهما طالبه العضو السابق بموافقة كتابية من ثلاثة من الأسماء الكبرى بالجماعة، فعاد الجوادى ليفسر أكثر للعضو المنشقّ أنه مكلف من قبل التنظيم الدولى، وأن المبادرة يجب أن يتبناها طرف وسيط والدعوة لها تكون بعيدة عن الإخوان ليقبلوها أو يرفضوها فىما بعد.
الخرباوى أوضح أن الجوادى أكد أن اختيار هذا العضو تحديدا لكى يتبنى المبادرة جاء بسبب خلافه المعلن مع الجماعة، مشيرا إلى أنه عندما رفض هذا الشخص تبنى مبادرة الصلح مع الحكومة، تبناها بعده الدكتور محمد سليم العوا بعد هذه الواقعة بيومين فقط، وأطلقها من نقابة الأطباء.
الخرباوى فسر هذا الموقف الذى اتخذه ردًّا على مسألة المصالحة المطروحة حاليًّا، بأن هذه هى طريقة الإخوان لإبعاد النظر عن قضية معيَّنة، أو التركيز عليها، فى ما سماه «محاولة تحريك الماء الراكد».